رفض نظام الأسد أمس الأربعاء نتائج تحقيق منظمة الأسلحة الكيميائية، واصفا تقريرها الأخير حول سوريا بـ”الكاذب”.
وكانت المنظمة الدولية أصدرت قبل أيام تقريرا أكدت فيه مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي على بلدة “سراقب” شمال سوريا، مشددة على أن فريق التحقيق التابع لها وجد أدلة على أن مروحية عسكرية تابعة لقوات النمر التابعة للقوات الجوية السورية أسقطت عبوة واحدة على الأقل من الكلورين على بلدة سراقب شمال سوريا التي كانت تسيطر عليها المعارضة يوم 4 شباط/فبراير 2018.
وقالت خارجية النظام في بيان لها إنها “تدين بأشد لعبارات التقرير الصادر يوم الاثنين عن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، زاعمة أن قوات الأسد “لم تستخدم من الأساس أي غازات سامة في بلدة سراقب أو أي مدينة أو قرية أخرى في سوريا”.
وهذه هي المرة الثانية التي تخلص فيها المنظمة وفريق التحقيق إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن هجوم بالغاز، فالعام الماضي، وجد الفريق أيضا أسبابا معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية مسؤولة عن هجمات استخدم فيها الكلورين وغاز اعصاب في آذار/مارس 2017 في بلدة اللطامنة.
وشكل فريق التحقيق بعد منع روسيا تمديد العمل بآلية تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة في 2015، واتهم ذلك الفريق نظام الأسد باستخدام الكلورين في هجومين على الأقل عامي 2014 و2015 وإطلاق السارين في هجوم جوي على خان شيخون في نيسان/أبريل 2017 ما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص.