روسيا تعيد عمليات البحث عن رفات جندي إسرائيلي في مقبرة اليرموك

أعادت القوات الروسية عمليات البحث في مقبرة مخيم “اليرموك”، بحثا عن رفات جندي إسرائيلي يتوقع أن يكون نظام الأسد دفنه هناك، وذلك بعد إعادة رفات جنديين آخرين في وقت سابق.
وأطلقت القوات الروسية قبل أيام، عمليات نبش وتنقيب جديدة في مقبرة مخيم “اليرموك”، مستخدمة عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية (DNA)، في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل المخيم، وفق ما أكد موقع “صوت العاصمة”.
وشدد على أن القوات الروسية أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور، مشيرا إلى أن القوات الروسية فرضت طوقاً أمنياً في محيط المقبرة، ومنعت جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان، لافتا إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية حتى اليوم.
وأوضح أن عمليات البحث جاءت بعد مطالبة “إسرائيل” بتسليمها رفات جنودها الذين دفُنوا في مقبرة مخيم “اليرموك”، أحدها نقلها القيادة العامة عام 1979 إلى المقبرة، واثنتين تم نقلهم إلى المقبرة ذاتها عام 1983.
وكانت القوات الروسية سلمت في وقت سابق، جثتين تعودان لجنديين إسرائيليين كانتا مدفونتين في مقبرة مخيم “اليرموك”، إحداهما تعود لـ”زكريا باومل” الذي قُتل في معركة “السلطان يعقوب” في لبنان عام 1982، والتي سُلّمت لإسرائيل في آذار/مارس 2018.
وكشف الموقع أن تنظيم “الدولة”، حاول أثناء سيطرته على مخيم “اليرموك”، استخراج رفات الجنود الإسرائيليين، عبر نبش بعض القبور وفقاً لدلالات أشخاص من أبناء المنطقة، دون الإعلان عن نتيجة عمليات البحث حينها، فيما إن كان التنظيم استخراج جثة منها أم لا.

وبين أن عمليات هدم القبور التي نفّذها التنظيم في المنطقة آنذاك، شكلت عائقاً كبيراً أمام عمليات البحث، إلى جانب القصف الصاروخي والمدفعي الذي طال المقبرة خلال فترة المعارك فيها، والتي طمست معالم عشرات القبور وحولتها لحفر كبيرة.

Recent posts