زار وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني “رمزي مشرفية”، أمس الإثنين، سوريا والتقى مسؤولين في نظام الأسد بهدف بحث مسألة اللاجئين السوريين في بلاده، والعمل على ما أسماه “العودة الآمنة والكريمة لهم”، بالرغم من عدم انتهاء الحرب في بلادهم.
وقال “مشرفية” خلال زيارته إن “العمل جار في الوقت الحاضر لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة النازحين السوريين”، لافتا إلى “ضرورة بذل الجهود في إقناع المجتمع الغربي لمساعدة اللاجئين على العودة”.
ونقل تلفزيون “الجديد” عن وزير داخلية النظام “محمد خالد رحمون”، قوله إن نظامه مستعد لـ”تقديم جميع التسهيلات تجاه تأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم بدءا من استقبالهم في المراكز الحدودية، وتوفير وسائط نقل تقلهم، واستصدار الوثائق الشخصية لفاقديها من المراكز الحدودية، بغض النظر عن الإجراءات الموجودة بحقهم”، بحسب زعمه.
وادعى أن “التسهيلات تشمل تسجيل الأطفال المولودين خارج سوريا، وترك حرية الدخول أو العودة للمواطنين القادمين وبحقهم إجراءات معينة، وإعطاء المتخلفين عن خدمة العلم مهلة زمنية لمراجعة شعب تجنيدهم”.
كما التقى “مشرفيه” وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، ونائبه “بشار الجعفري”، وسفير النظام لدى لبنان “علي عبد الكريم علي”، وادعى “المقداد” أن “بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيسة، معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق، والضغوط على الدول المستضيفة للنازحين”.
وقال إن نظامه “سيتواصل مع الدول الصديقة والحليفة للمساعدة والدعم في عودة النازحين إلى وطنهم” على حد قوله.
كما نقل التلفزيون اللبناني عن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الأسد “سلوى عبد الله”، مطالبتها “تأمين قاعدة بيانات للنازحين والمناطق التي نزحوا منها، للعمل على تهيئة البيئة الملائمة لعودتهم”، وفق قولها.
من جهة ثانية، قوبلت زيارة “مشرفيه” لنظام الأسد بردة فعل غاضبة من قبل بعض الساسة في لبنان، حيث قالت الوزيرة اللبنانية السابقة “مي شدياق” في تعليقها على الزيارة: “إن زيارة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال (رمزي مشرفية) إلى سوريا “غير مقبولة”، مشددة على أنها لا تخدم الشعب اللبناني وليست إلا محاولة لإعادة تعويم نظام الأسد.
واعتبرت أن محاولات تعويم نظام الأسد من طرف لبنان “ليست مقبولة”، مذكرة أن هذا النظام سبق أن أصدر مذكرات توقيف بحق الرئيس “سعد الحريري” والكثير من المسؤولين اللبنانيين.