وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 177 مدنياً في سوريا في شهر آذار/مارس الماضي، بينهم 28 طفلاً و35 سيدة و1 من الكوادر الطبية، و9 ضحايا بسبب التعذيب، مؤكدة حدوث تصعيد عسكري روسي هو الأضخم منذ عام.
وقالت الشبكة في تقريرها الشهري إن شهر آذار/مارس شهد استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث سجل التقرير مقتل 51 مدنياً بينهم 6 طفلاً و20 سيدة لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ بداية عام 2021، 85 مدنياً بينهم 28 طفلاً، قضوا في مناطق عدة على اختلاف القوى المسيطرة؛ وهذا بحسب التقرير مؤشرا على عدم قيام أيٍ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها.
وأكد التقرير أن أوضاع المخيمات تزداد سوءاً في الشتاء، وذلك بسبب الأمطار وغرق الخيام، إضافة إلى اندلاع حرائق ناجمة عن وسائل التدفئة المستخدمة في المخيمات، مشددا على أن مخيم “الهول” قد شهد في آذار/مارس استمراراً لعمليات القتل على يد مسلحين مجهولين، حيث شهد مقتل 26 مدنياً، بينهم 8 طفلاً و8 سيدة في المخيم على يد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم الدولة.
وشهد الشهر الماضي تصعيداً عسكرياً روسياً هو الأكبر منذ قرابة عام، حيث سجلَ في 21/ آذار شنَّ قوات الحلف السوري الروسي هجمات جوية وأرضية استهدفت مناطق مدنية خارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سوريا، تحتوي هذه المناطق منشآت ومرافق حيوية، أغلب المنشآت المستهدفة يتم قصفها للمرة الأولى، وقد تسبَّبت الهجمات في سقوط ضحايا مدنيين.
وأضاف التقرير أن فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثَّق في آذار/مارس مقتل 177 مدنياً بينهم 28 طفلاً و35 سيدة، منهم 28 مدنياً بينهم 3 طفلاً، و3 سيدة قتلوا على يد قوات النظام. فيما قتلت القوات الروسية 6 مدنيين قوات سوريا الديمقراطية 4 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة.
وقتل تنظيم الدولة 2 مدنيين، وقتلت المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني سيدة واحدة، كما سجَّل التقرير مقتل 136 مدنياً بينهم 24 طفلاً و30 سيدة على يد جهات أخرى.
ورصد التقرير وقوع 4 مجازر واحدة على يد قوات النظام، وثلاثة على يد جهات أخرى- بلغت حصيلة ضحاياها 41 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و21 سيدة.