ربطت أنقرة تحسين علاقاتها المتوترة مع باريس.. ربطتها بتحول موقف فرنسا من الوجود والنشاط العسكري التركي على الأراضي السورية، لتكون سوريا من جديد ورقة في لعبة شد الحبل الدبلوماسية بين الدول.
فقد قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده يمكن أن تطبع العلاقات مع فرنسا، لكن على باريس أن تغير موقفها بشأن العمليات العسكرية التركية في سوريا، وفق ما نقلت “رويترز”.
ودخلت العلاقات الفرنسية التركية مرحلة توتر كبير، على خلفية تبادل الاتهامات والتصريحات النارية بين الجانبين، والصراع على ملفات كثيرة، ومنها: ملف ليبيا، وملف “قره باغ” في أذربيجان، فضلا عن ملف التنقيب قبالة شواطئ اليونان.
وتمثل باريس رأس حربة في التحرك الأوروبي الرامي لمحاصرة أنقرة وردعها، وقد أثمر هذا التحرك مؤخرا عن فرض عقوبات أوروبية على أنقرة، يتوقع لها أن تتصاعد إن بقي التعنت سيد الموقف لدى كل من الحكومتين التركية والفرنسية.
وسبق لوزير خارجية تركيا التصريح، صيف هذا العام، بأن عقدة المنشار في العلاقات بين بلاده وفرنسا إنما تعود لدعم باريس بدعم مليشيا “وحدات الحماية”.
وقال الوزير التركي حينها: “فرنسا كانت أكثر دولة نتفاهم معها بخصوص الملف السوري، ونعمل معا بتوافق تام، ولكن عندما بؤوا بدعم وحدات حماية الشعب الكردي الانفصالية، من أجل تقسيم سوريا، بدأت الخلافات بالظهور بيننا”.