لم تعد مجرد إشاعات، تلك التي تتحدث عن عرض سوريين لأعضائهم الجسدية للبيع، من أجل تأمين حاجات أبنائهم المعاشية، فقد تلقت إحدى الإذاعات المحلية الموالية للنظام، اتصالاً من سوريين أكدوا أنهم من أولئك الذي يعرضون “كلاويهم” للبيع، مناشدين المشترين أن يسارعوا لاستغلال الفرصة والاستفادة من الثمن البخس الذي يطلبونه.
وعرضت إذاعة “المدينة إف إم” اتصالات لسوريين أعلنوا فيها عن استعدادهم لبيع “قلوبهم” حتى لا يجوع أطفالهم، الأمر الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من قبل المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وجهوا الاتهام لبشار الأسد ونظامه، بأنه هو من أوصل السوريين إلى هذه المرحلة التي بدأوا فيها يعرضون قطعاً من أجسادهم للبيع.
وأشار معلقون إلى أن ظاهرة بيع الأعضاء أصبحت منتشرة بكثرة في عموم المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، مشيرين إلى أن سعر “الكلية” بدأ ينخفض من 15 مليون ليرة إلى 10 ملايين ليرة، بسبب كثرة العارضين..!
وفي السياق، أكد معلقون آخرون، بأن الأمر لم يعد يقتصر على بيع الأعضاء الجسدية، بل هناك من أصبح يعرض أولاده للبيع، مؤكداً المعلومات التي ذكرتها إحدى الفنانات السوريات، والتي تدعى هدى شعراوي، والتي تحدثت عن مشاهدتها لرجل يعرض طفلته للبيع في دمشق، من أجل أن يطعم باقي أخوتها.