اعتقلت مساعدة بارزة لزعيم المعارضة الروسية “أليكسي نافالني”، أمس الجمعة، بعد أن تسللت إلى عتبات بيت أحد عناصر الأمن المزعومين الذي كشف عن غير قصد عن تفاصيل تسميم “نافالني” المفترض بغاز أعصاب من الحقبة السوفييتية.
واحتجزت “ليوبوف سوبول”، وهي شخصية رئيسية في مؤسسة “نافالني” لمكافحة الفساد، لمدة 48 ساعة بعد يوم من الاستجواب بتهمة التعدي العنيف على ممتلكات الغير.
وجاءت هذه الخطوة بعد محاولة “سوبول” يوم الإثنين دخول شقة العميل المزعوم في موسكو، والذي سبق أن دفعه “نافالني” إلى وصف تفاصيل التسميم المزعوم بغير قصد. ونفت “سوبول” هذه الاتهامات وأصرت على أنها لم تنتهك أي قانون بدق جرس باب الشقة.
وأثناء استجواب “سوبول”، أصدرت لجنة التحقيق الحكومية بيانًا تتهمها فيه بالتعدي على ممتلكات الغير، وهي اتهامات رفضها زملاؤها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف “نافالني” عن تسجيل مكالمة هاتفية قال إنه أجراها مع رجل عرفه باسم “كونستانتين كودريافتسيف” ووصفه بأنه عضو مزعوم في مجموعة من ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الذين زعم أنهم سمموه بغاز الأعصاب “نوفيتشوك” السوفييتي في آب/أغسطس ثم حاولوا التستر على الأمر.
وتنفي السلطات الروسية بشدة أي تورط لها في حادث التسميم، كما نفى جهاز الأمن الفيدرالي صحة التسجيل الذي نشره نافالني وقال إنه مزيف.