قال علماء آثار إنهم اكتشفوا أنقاض مسجد أثري يُعتقد أنه يعود إلى العقود الأولى للإسلام خلال حفريات في مدينة “طبريا” شمال شرقي فلسطين.
وتشير أساسات المسجد، التي تم كشفها جنوب بحيرة طبريا من قبل “الجامعة العبرية” في القدس، إلى بنائه بعد جيل تقريبًا من وفاة النبي محمد (ص)، ما يجعله أحد أقدم دور العبادة الإسلامية التي درسها علماء الآثار.
وقالت “كاتيا سيترين سيلفرمان”، المتخصصة في علم الآثار الإسلامية بالجامعة العبرية، التي تقود الحفريات: “نحن نعرف الكثير من المساجد المبكرة التي تأسست في بداية العصر الإسلامي”.
وأضافت “سيترين سيلفرمان” أن التنقيب في مسجد طبريا يتيح فرصة نادرة لدراسة الهندسة المعمارية لدور العبادة الإسلامية في بدايتها ويشير إلى التسامح مع الأديان الأخرى من قبل القادة الإسلاميين الأوائل. أعلنت نتائج الحفريات هذا الشهر في مؤتمر افتراضي عبر الإنترنت.
وفي ظل الحكم الإسلامي، كانت طبريا عاصمة إقليمية في الإمبراطورية الإسلامية المبكرة ونمت شهرتها، وبنى الخلفاء الأوائل القصور على مشارفها على طول شاطئ البحيرة.