تسببت الهطولات المطرية الأخيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، بالعديد من الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، رغم أن الهطولات لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن.
وتسببت الأمطار بأضرار أولية ضمن 23 مخيماً يقطنها أكثر 3,609 عائلة، ضمن مناطق ريف إدلب وحلب بحسب إحصائية “فريق منسقو الاستجابة”.
وقال “محمد حلاج” مدير الفريق “منسقو الاستجابة” لـ”زمان الوصل” إن “الأضرار ضمن المخيمات متفاوتة أبرزها غرق خيم بشكلٍ كامل، أو إما تسرب كمية كبيرة من المياه لداخل الخيم وتضرر الأثاث الداخلي لقاطني الخيمة، أو انقطاع بعض الطرقات يسبب مستنقعات تتشكل نتيجة سوء تنفيذ الطرقات أو عدم وجود طرقات حقيقية ضمن المخيمات، بالإضافة لمشكلة تكررت للمرة الثانية خلال أقل من شهرين وهي انهيار الجدران المصنوعة من “الطوب” الأسمنتي ضمن المخيمات بسبب سوء التنفيذ وعدم الدقة في الأعمال الهندسية لمثل هذه المباني بشكلٍ واضح، وأضرار أخرى وهي إغلاق بعض الطرق وتدخلت فرق الدفاع المدني ليلة أمس وقامت بفتح عدة طرقات وخاصة في مناطق المتضررة بشكلٍ أكبر (أطمة، وحربنوش، وكفريحمول، والشيخ بحر، وكللي) شمال إدلب”.
وناشد الفريق “جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات”.
وطالب “المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها اتجاه النازحين في المخيمات، كما تتحمل مسؤولية عدم الاستعداد لمواجهة كوارث الشتاء القادمة، والعمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال بذل الجهود بشكل أكبر لمواجهة الأضرار التي قد تنجم عن أي كوارث، وخاصةً أن الهطولات المطرية لم تبدأ بعد”.
وشدد على “ضرورة تقديم الدعم المتعلق بمجابهة فيروس كورونا المستجد COVID-19 وخاصةً بعد تجاوز عدد الحالات الإيجابية ضمن المخيمات 1960”.