أصدر نظام الأسد مجموعة من الأحكام بحق بعض قيادات غوطة دمشق الشرقية، شملت الإعدام والتجريد المدني والحجر على الأموال والممتلكات، وحرمان صاحب الحكم من الحقوق المدنية.
وقال موقع “صوت العاصمة” إنه حصل على نسخة من أحكام غيابية بالإعدام، صدرت عن محكمة الجنايات الرابعة بدمشق بحق عدد من قادة فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
وأضاف أن محكمة الجنايات الرابعة أصدرت قراراتها في كانون الأول/ديسمبر من العام 2019، إلا أنها أعلنت عنها بشكل رسمي عبر الجريدة الرسمية السورية في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري.
وشملت الأحكام أسماء عدة قادة من أبناء مدينتي “دوما” و”حرستا”، بينهم شخصيات خرجت إلى الشمال السوري، وآخرين قُتلوا خلال المعارك التي استمرت لأكثر من خمس سنوات في محيط الغوطة الشرقية، وشخصيات أجرت تسوية ومصالحة مع النظام السوري وقررت البقاء داخل الغوطة.
ومن بين هذه الشخصيات “محمد أسامة محفوظ”، أحد القادة في مدينة “حرستا”، يعرف باسم “الشايب”، وتسلّم عدة مناصب عسكرية خلال فترة وجود الفصائل في المدينة، كان آخرها مدير المكتب الأمني للواء “فجر الأمة” العامل في حرستا، قبل أن يُقرر إجراء التسوية الأمنية، والانضمام إلى الفرقة الرابعة في جيش النظام، وتشكيل مجموعات مُسلحة تنتشر في مدينة حرستا وتُشارك في المعارك الجارية شمال سوريا.
أما حكم الإعدام الثاني فقد كان بحق “عبد الرحمن لبنية”، الشهير باسم “وائل علوان” الناطق باسم فصيل “فيلق الرحمن” والمتواجد منذ سنوات في الأراضي التركية، عمل كناطق باسم الفصيل لمدة طويلة، قبل أن يتقدم باستقالته بعد سقوط الغوطة، ويؤسس مركز أبحاث خاص بإدارته.
والقيادي الثالث هو “أحمد علي الدقر” المعروف باسم “أبو خالد الزحطة”، وهو أحد أبرز الوجوه في الغوطة الشرقية، وواحد من تُجار الحرب، الذين ساهموا بالتنسيق مع النظام على تجويع الناس ومُحاصرة المدنيين، وتسلّم إدارة عدة انفاق تصل بين طرفي مدينة حرستا، ونقل أطنان من البضائع والأسلحة والذخائر والمحروقات عبر تلك الأنفاق، وشكّل ثروة كبيرة خلال فترة عمله في المنطقة.
أما القيادي الرابع فهو “عبد الوهاب سعدو العص” الشيخ “أبو نادر العص”، أحد قياديي لواء “درع العاصمة”، الذي نشط في مدينة حرستا لأكثر من عامين، بعد تأسيس “الجيش الحر” في الغوطة الشرقية.
ويُعتبر “أبو نادر” أحد ابرز المخططين لعملية تفجير إدارة المركبات العسكرية، والتي تبناها لواء درع العاصمة حينها، وشارك بعشرات المعارك في محيط حرستا، إلى أن قُتل في المعركة الأخيرة داخل إدارة المركبات، والتي أطلقتها الفصائل في الغوطة الشرقية قبيل انسحابها نحو شمال سوريا بأشهر قليلة.
الشخص الخامس المحكوم عليه بالإعدام هو “باسم هاشم غبيس” الشهير بـ”عبد الحي” أحد القادة البارزين في مدينة حرستا، طُرد من العمل العسكري أواخر عام 2013، وانتقل إلى القسم الغربي من المدينة، وأجرى تسوية مع الروس شملت المنطقة، بعد الهدنة التي ابرمتها الفصائل في أحياء تشرين والقابون وبرزة، ليعود بعدها للعمل في مواد البناء تاركاً العمل العسكري.
وشملت الأحكام أسماء قادة مجموعات لدى فصائل الغوطة الشرقية، جميعهم قُتلوا خلال السنوات الماضية، جراء القصف والمعارك التي جرت في الغوطة.
الأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات الرابعة، شملت الإعدام، والحجر والتجريد المدني، والحجر على الأموال والممتلكات، واسقاط صاحب الحكم من الحقوق المدنية.