كشف مسؤول في نظام الأسد عن قرب موعد تفعيل نظام (GPS) لمراقبة السيارات الحكومية والعامة، بهدف “منع عمليات المتاجرة بالمحروقات”، زاعما أن سائقي حافلات النقل العام يفضلون “البقاء في منازلهم وبيع مخصصات المحروقات”.
وأكد مسؤول قطاع النقل في محافظة دمشق “مازن دباس” أن محافظة دمشق تعاني من مشكلة النقل، مدعيا أن المشكلة التي تواجه مسألة النقل هي “إتجار بعض أصحاب السرافيس بمخصصاتهم من مادة المحروقات وتهربهم عن الخط وهذا سبب مشكلة كبيرة زادت من الازدحام”.
وقال: “كل ما يتم العمل عليه حالياً في المحافظة هو إسعافي لعدم جهوزية جهاز المراقبة الـ(GPS) خلال الفترة السابقة”، كاشفاً عن اقتراب العمل به نهاية كانون الثاني/يناير الجاري.
وأضاف: “تم تجهيز غرفة خاصة مجهزة بالسيرفرات وبكل الأساسيات الخاصة اللازمة لعمل (GPS) في مدينة دمشق وسيتم من خلالها مراقبة كل وسائط النقل الخاصة والحكومية”.
وزعم أن “الهدف من الـ (GPS) هو منع تهرب أي سائق من الخط المخصص له، وإنّ حصل ذلك سيتم سحب البطاقة الذكية الخاصة بالسرفيس إضافة إلى إجراءات أخرى يتم استكمالها بحقه لاحقاً”.
وأشار أنه “أثناء جولات اللجنة المشكلة لمراقبة عمل السرافيس تم اكتشاف عدّة حالات تزوير في الكيلومتراجات حيث يقوم الشوفير بإزالة شريط الكيلو متراج وعندما يصل إلى الكازية يقوم بتحريك العداد بيده كما يشاء وفق الكمية التي سلمت له واستهلكها”.
ولفت “دباس” أنّه “يتم حالياً إحصاء عدد المخالفين المتلاعبين لدى قيادة الشرطة ليصار معرفة من يقوم بالتهرّب من الخط المخصص له، ومعرفة من يحصل على المادة المدعومة بسعر 180 ليرة ويقوم بالمتاجرة بها”.
كلام “دباس” لاقى موجة من السخرية من الموالين للنظام مؤكدين أن الهدف من هذه الأجهزة هو كسب مزيد من الأموال لتعويض الخسائر والنقص الكبير في خزينة الحكومة التي باتت تعتاش من جيوب المدنيين.