رغم أن حوادث إطلاق النار تحدث بشكل يومي في أرجاء بلاد يعد فيها حمل السلاح “حقا” لا يستطيع أحد منعه، فإن المقتلة الجماعية التي حدثت في “كولورادو” الأمريكية مؤخرا وأودت بحياة 10 أشخاص، هزت المجتمع الأمريكي، كونها ثاني حادث إطلاق نار جماعي يقع خلال أقل من أسبوع.
وتبين للسلطات الأمريكية أن مرتكب مقتلة “كولورادو”، هو شخص اسمه “أحمد العليوي العيسى”، ويبلغ من العمر 21 عاما، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية مختلفة نشرته تقاريرها قبل ساعات، وقد اطلعت “زمان الوصل” على بعضها وتولت ترجمة أهم ما فيه.
ووفقا لتلك التقارير فد استخدم “العيسى” بندقية هجومية من نوع إن15، ليطلق النار على جمع من الناس ضمن متجر للبقالة في “بولدر”.
وأفادت شرطة أ”رفادا” بولاية كولورادو، أن “العيسى” معروف لديها، وله سجل جنائي يتضمن سابقتين جرميتين تورط فيهما عام 2018، وعلاوة على ذلك فقد كان “العيسى” تحت أنظار الشرطة لأنه على صلة بشخص آخر كان يخضع للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي بيان مكتوب، قالت الشرطة إن “العيسى” اشترى الأسبوع الماضي مسدسا نصف أوتوماتيكي، ولكن ليس من الواضح بعد إذا كان قد استخدم هذا المسدس في جريمته، أم إنه اقتصر على استخدام البندقية.
وأردى “العيسى” برصاصه 10 أشخاص، عمر أصغرهم 20 عاما، وأكبرهم 65 عاما، وبينهم ضابط شرطة يدعى “إريك تالي”، 51 عاما، هب لتلبية نداء الواجب بعد استقباله “وابلا” من المكالمات تخبره عن إطلاق نار كبير في “بولدر”.
وتعرفت السلطات على هويات بقية الضحايا، وهم: ديني ستونغ، نيفين ستانيسيك، ريكي أولدز، ترالونا بارتكوفياك؛ سوزان فونتين، تيري ليكر، كيفين ماهوني، لين موراي، جودي ووترز.
وأفاد أحد رجال الشرطة المحلية في مؤتمر صحفي أن ضباط الشرطة دخلوا إلى محل بقالة “كينج سوبيرز” في غضون دقائق من وقوع الحادثة وأطلقوا النار على “العيسى”، الذي قد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابة في ساقه، وسيرحل إلى السجن لاحقا.
ويواجه “العيسى” تهما بقتل 10 أفراد، فيما لم تتضح بعد الدوافع التي جعلته ينفذ هذه المقتلة الجماعية.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن بيانات “العيسى” توضح أنه ولد في سوريا عام 1999، وقد كانت له صفحة على “فيسبوك” لكن الموقع حذفها بعد وقوع مقتلة “كولورادو” والتعرف إلى هوية منفذها.
من جهته، أكد المدعي العام لمقاطعة “بولدر”، أن العيسى “عاش معظم حياته في الولايات المتحدة”.