بطاقة حمراء.. حملة في الداخل السوري لطرد الأسد

نظّم “اتحاد قوى الثورة السورية” منذ أيام حملة في الداخل السوري بعنوان “بطاقة حمراء لطرد الأسد”، وانطلقت فعاليات الحملة في العديد من مناطق الشمال السوري لحشد الرأي العام بمواجهة الانتخابات التمثيلية المزمع إقامتها في سوريا، في إشارة إلى أن الوقت المستقطع انتهى وأن نظام الأسد استهلك كل الفرص والإمكانيات والوقت وحان وقت مغادرته -كما يقول الناشط “مروان العش” لـ “زمان الوصل”- مضيفاً أن رمزية البطاقة الحمراء في عقول الناس أن هناك مخالفة أو غلط أو حريقاً.
واستدرك أن سوريا تعيش اليوم في حريق كبير وخطأ سيؤدي إلى انفجار المجتمع ورفع البطاقة الحمراء أمر ضروري لتثبيت موقف وإبداء الرأي واعلان  أننا ضد بشار الاسد كرئيس ونظام دمر وحرق سوريا وأوصل الناس إلى المجاعة والفقر وبات الموت ينتظر المؤيدين للنظام قبل الرماديين والمنكوبين.
 ولفت المصدر إلى أن الحملة ستكون أولاً في الداخل وفي كل مناطق المهجرين لأنهم أصل الشرعية والمعاناة اليوم، وكذلك في مناطق النظام التي لا تخلو -كما يقول- من شرفاء رافضين لإعادة تلميع الأسد وترشيحه، ولكنهم مجبرون على الصمت خوفاً من بطش النظام وقسوته.
وأردف أن القائمين على الحملة يتواصلون بكل الفاعلين والنشطاء والأحرار وبكل سوري يحلم بسوريا دولة مواطنة مدنية ديمقراطية تعددية لكل السوريين. 

وأشار “العش” إلى أن الحملة بدأت مع نشطاء زملاء في “عفرين” رفعوا البطاقات الحمراء صوت وصورة وعمل، وكذلك في “كفر تخاريم” و”سلقين” و”دار عزة” و”جرابلس و”الباب” وكل منطقة سورية يمكن الوصول إليها فيزيائياً، أما باقي الدول فستقتصر الحملة فيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وحسب الممكن بسبب ظروف “كورونا”.
وأضاف المعتقل السابق أن كل سوري حر سيرفع البطاقة الحمراء كموقف ورأي وتوقيع في إشارة واضحة إلى أن السوريين الأحرار لا يريدون الأسد ويرفضون ترشيحه ومن الواجب سوقه إلى المحاكم ومحاسبته على جرائمه بدل أن يكون رئيساً لدولة أصبحت بسببه من آخر دول العالم في كل شيء.
ولفت محدثنا إلى أن الحملة تتمثل في التواصل مع كل الوسائل والأجهزة الإعلامية وننشر فيديوهات وبروموهات وبوسترات في موقع “مستقبل سوريا بدون أسد”.

وعن توجه الحملة للغرب الحاضن والداعم في أغلبه لبشار الأسد وللغربيين المغيبّين عما يجري في سوريا أشار “العش” إلى أن الحملة تعمل بكل الاتجاهات ومنها إرسال آلاف الايميلات والتغريدات لكل النشطاء والسياسيين ومنظمات الحرية والضمير في كل العالم، كرسالة موحدة بأن دور بشار الأسد انتهى بعد أن دمر سوريا وعلى دول الغرب مساعدة السوريين في خيارهم الديموقراطي.
وأردف أن الحملة تهدف من ضمن أولوياتها إلى لفت نظر المجتمع الدولي وتذكيره بضرورة تطبيق القرارات الدولية وإنهاء معاناة الشعب السوري، والتأكيد على استمرار النضال السلمي الذي آمن به السوريون الذين أطلقوا الثورة السورية، ودفع الشعب السوري ثمناً باهظاً اعتقالاً وقتلاً وتنكيلاً وحصاراً وتجويعاً وتهجيراً على يد نظام المجرم السفاح الإرهابي بشار أسد وداعميه الرئيسيين النظام الإيراني والروسي.

ونوّه المصدر إلى أن الحملة ستقوم بمراسلة الحكومات والمؤسسات الدولية والإعلامية على جميع المستويات، ومطالبتهم بضرورة الإسراع بالتعامل مع الوضع السوري بشكل جدي، لإنهاء معاناة السوريين داخل سوريا وفي المخيمات وفي المعتقلات، وضرورة التطبيق الفوري للقرارات الدولية التي أصدرها المجتمع الدولي، وأن الحل الوحيد يكمن في رحيل بشار أسد من سوريا ومحاكمته على جرائمه.

Recent posts