يعاني الطفل “خالد الحمود” من حالة التهاب في المعدة وانخفاض في نسبة الأكسحين إلى 18 درجة منذ ولادته، ولم تستطع المشافي في المناطق المحررة تقديم أي خدمات طبية لحالته وبات بحاجة ماسة للدخول إلى تركيا لأن حالته تسوء يوماً بعد يوم، وهو بحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي غير متوفر في الشمال المحرر بسبب عدم وجود شواغر.
وتقدّم ذوو الطفل بطلب لإدخاله للعلاج في تركيا فقوبل الطلب بالرفض لمرتين قبل أن يسمح له بالدخول دون مرافق.
يقول والد الطفل “رشيد حمود” لـ”زمان الوصل” إن حالة طفله -21 يوماً- تدهورت منذ يوم الجمعة فقام بعرضه على أحد الأطباء في مشفى “السلام” في “حارم”، الذي أعطاهم إحالة إلى مشفى “باب الهوى” وتقدم المشفى المذكور بطلب للسلطات التركية لإدخال الطفل إلى تركيا فتمت الموافقة على إدخاله بعد رفض لمرتين، ولكن دون مرافق رغم أن الطفل رضيع وبحاجة لوجود والدته إلى جانبه، ورغم أن بروتوكول التحويل من المناطق المحررة إلى تركيا ينص –كما يقول- على أن الجانب التركي يقبل بالأم كمرافقة في حال كان عمر الطفل دون 5 سنوات.
وأشار والد الطفل المريض إلى أن المنفسات متوفرة في مشافي الشمال ولكن ليس هناك شواغر وأسرة فارغة كما قالوا له، واطلعت “زمان الوصل” على تقرير طبي للطفل “خالد رشيد الحمود” صادر عن مشفى “السلام” يشير إلى أنه يعاني من حالة خداجة وزرقة وعسرة تنفسية ورغم أن ولادته كانت طبيعية، إلا أن وضعه –حسب التقرير- غير مستقر وهو بحاجة لعناية
وبدوره قال الطبيب الاستشاري في العناية المركزة لحديثي الولادة بجامعة الملك سعود “عدنان الجمعة الحديد” أن الإشكال في حالة الطفل “خالد” هو حالة الخداج ونقص نضج الرئة وليس الاختناق حول الولادة.
وأضاف “د. الحديد” أن الازرقاق في حالة الطفل سببه عدم نضج الرئة وبالتالي عدم مقدرتها على تزويد الجسم بالحاجة الكافية من الأوكسجين وفي حال عدم توفر العلاج يمكن أن يتسبب نقص الأوكسجين بتأذٍّ دماغي يؤثر على التطور الطفل لاحقا او قد يتسبب بالوفاة.
وأردف مسؤول التعليم والتدريب في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين، سيما أن المعالجة تعتمد على توفر عناية مركزة فيها جهاز تنفس صناعي (منفسة) إضافة إلى توفر علاج “السيرفاكتانت” الذي يعتبر نادر الوجود في الشمال السوري.
وبحسب الموسوعات الطبية “تصيب حالة نقصِ الأكسجين عند الولادة ستة أطفال من بين ألف طفل في العالم، وذلك لعدم وصول الأكسجين إلى الدماغ أو خلايا الجسم، وقد لا تظهر أعراض هذا النقص على الفور، وقد تظهر بعد فترة من الزمن، ولكن في كل الأحوال فإن هذا يؤثر على صحة المولود وربما يؤدي إلى الوفاة.