أكدت منظمة حقوقية سورية أن روسيا جلبت مرتزقة من بيلاروسيا إلى سوريا مقابل المال، وذلك بعد اعتمادها على مرتزقة “فاغنر”.
وقالت “هيئة القانونيين السوريين” في مذكرة قانونية لها إن الوقائع أثبتت ولأكثر من ست سنوات على التدخل الروسي في سوريا أن روسيا طرف رئيسي في الحرب على الشعب السوري، وقد ارتكبت آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الموثقة”.
وشددت الهيئة على أن القوات الروسية في سوريا تعتمد على مرتزقة شركة “فاغنر” في عملياتها الميدانية بالإضافة لقواتها الجوية، مشيرة إلى أن طلبها من حكومة بيلاروسيا إرسال قوات عسكرية مرتزقة ( لقاء راتب شهري مقداره 2000 دولار لكل مرتزق ) إلى سوريا تحت عنوان (حفظ النظام) يجعل هذه القوات عبارة عن مرتزقة وفقا لما عرفته الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة لعام ۱۹۸۹، والبرتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949 المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة.
وأضافت أن “الأمم المتحدة هي المختصة في إطلاق عمليات حفظ السلام وتشكيل قوات حفظ السلام عبر مجلس الأمن الدولي كونه المسؤول عن إصدار القرار بنشرها من عدمه. ومن مهام قوات حفظ السلام العمل على تنفيذ اتفاقيات السلام، تعزيز الديمقراطية، نشر الأمن والاستقرار، تعزيز سيادة القانون، العمل على دفع عجلة التنمية والعمل على تحقيق حقوق الإنسان.
وتابعت إن “الالتزام بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما ، وحماية الأكثر ضعفا وتوفير الدعم للدول التي تمر بمرحلة انتقالية من النزاع إلى السلام. ونزع سلاح المقاتلين السابقين وحماية حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضحت أن هذا يعد مستند قانوني يفضح الأهداف الحقيقية التي تسعى القوات الروسية لتعزيزها في سوريا ورفدها بمرتزقة متعددة الجنسيات، وحماية المراكز الانتخابية التي تعمل روسيا على تمريرها رغم الرفض الدولي لها كونها تؤدي إلى إعادة إنتاج النظام وتأهيل بشار الأسد، والعمل على نزع السلاح من يد الثوار بذريعة حفظ الأمن والاستقرار، وحماية شركات الإعمار الروسية والإيرانية التي سيطرت على مشاريع إعادة الاعمار.
كما تشمل الأهداف الروسية إلى حماية حقول إنتاج الغاز و القواعد العسكرية الروسية ومرفأ طرطوس في سوريا . وعلى فرض تشكيل قوة لحفظ السلام في سوريا مستقبلا فإنه لا يجوز أن تضم قوات روسية أو إيرانية أو أي دولة تدخلت في سوريا إلى جانب نظام بشار الإرهابي أو أية جهة دعمته في قتل الشعب السوري وتدمير سوريا.