قال المحلل الاقتصادي الموالي للنظام، عمار يوسف، إن هناك ثقافة شائعة في سوريا تسمى “ثقافة العقار” وهي أن العقار لا يخسر، لافتاً إلى أنه بسبب تذبذب أسعار الصرف، اتجه السوريون لشراء العقارات، لكي يحافظوا على مدخراتهم.
وأوضح يوسف في تصريح لجريدة “الوطن” الموالية للنظام، أن هناك زيادة في الطلب على العقارات في سوريا بنسبة 30 بالمئة، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر لهذه الزيادة، سوى إخفاق إدارة المصرف المركزي في ضبط سعر الصرف.
وأضاف يوسف أن من القضايا التي تساهم في زيادة الطلب على العقارات هو وجود معوقات في سحب أموال المودعين في البنوك المحلية، وتحديدها بمبلغ يومي لا يتجاوز المليون ليرة، ما يجعل عملية السحب لمبالغ كبيرة تحتاج إلى أشهر، ورأى أن من مشاكل الاحتفاظ بالليرة السورية أيضاً الحجم الكبير للمبالغ الكبيرة، فمثلاً أسعار الكثير من العقارات وصلت إلى المليار ليرة وهذا المبلغ بالليرات السورية يحتاج إلى مستودع ليتسع له، وكل هذا يدفع إلى التعامل بغير العملة المحلية من جهة، وإلى الإقبال على تثبيت الأموال بشراء العقارات من جهة ثانية.
ويلقي د. يوسف باللائمة على إدارة البنك المركزي في تدني سعر الليرة، ووصفها بغير الموفقة، لأنها تسببت في العامين الماضيين بارتفاع أسعار الصرف إلى أكثر من 7 إلى 10 أضعاف، ونحو 100 ضعف على القيمة الأساسية، وهذا يعني انخفاض قيمة الدخول إلى ما يعادل 12 دولاراً فقط.