ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” في درعا، خلال الأيام الماضية بشكل كبير، في ظل عجز نظام الأسد ومؤسساته الصحية عن تأمين المستلزمات اللازمة للمستشفيات والنقاط الطبية.
وأكد “تجمع أحرار حوران” أن “حصيلة الوفيات في محافظة درعا خلال الأسبوعين الفائتين، بلغت 54 حالة وفاة، توزّعت على 8 في الكرك الشرقي، و 10 وفيات في بلدة الغارية الشرقية، و4 وفيات في بلدة نصيب، وحالتي وفاة في بلدة خربة غزالة، إضافة إلى 20 حالة في مدينة جاسم، و8 حالات في مدينة الحارّة، وحالة واحدة في بلدة تسيل، وحالة في مدينة درعا، إضافة إلى مئات الإصابات المؤكدة”.
وقال التجمع إن أهالي بلدة “الكرك الشرقي” أطلقوا حملة لجمع التبرعات لتأمين المستلزمات الأساسية لمواجهة الفيروس، وذلك بعد تسجيل 16 حالة وفاة في البلدة منذ بداية تفشي الوباء، إضافة إلى 133 إصابة بحاجة إلى الرعاية الطبية.
وأضاف أنه “تم شراء 30 اسطوانة أوكسجين مزودة بأجهزة تنفس وجاهزة للاستخدام، إضافة إلى سيارة محمّلة بالأدوية فيتامينات، مسكنات ألم والتي توزع مجاناً على المصابين وفق الحاجة”، مشيرًا إلى أنّ الحملة مازالت مستمرة لتأمين أكبر قدر من الأدوية واسطوانات الأوكسجين.
ونقل التجمع عن مصدر طبي قوله إن “الإصابات في الريف الشمالي والغربي تتصاعد بشكل مرعب، في ظل النقص الحاد للمستلزمات الدوائية في المراكز الطبية، وافتقارها إلى الأوكسجين مما يفاقم المعاناة”.
وفي بلدة “تسيل” غرب درعا، سجل حالة وفاة واحدة إضافة إلى عشرات الإصابات، مما اضطر الأهالي إلى تدعيم البلدة بجهاز توليد أوكسجين، لسد النقص الحاصل لهذه المادة، إضافة لضرورة إعطائها للمصابين بالفيروس، وبلغت تكلفته قرابة المليون ليرة سورية.
وشدد مصدر طبي من مدينة “جاسم” أنّ “عشرات الإصابات من كبار السن ما زالت بحالة خطرة وتحتاج إلى رعاية طبية، إضافة إلى 20 حالة وفاة سجلت داخل المدينة خلال فترة وجيزة، شُخِّص بعضها على أنها جلطات في الرئتين، وذلك بسبب أدوية مميع الدم التي تُعطى لهم عند اسعافهم إلى المشفى”.