رغم أنه ما زال يتعافى من إصابته بكورونا كوفيد-19، عاود الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون” الظهور فجأة، أمس الأحد، بعد قرابة شهرين من الاحتجاب.
وقال في رسالة مصورة، إن الأمر قد يتطلب عدة أسابيع إضافية قبل يتعافى بشكل كاف للعودة لبلاده.
كان “تبون” قد مرض ثم غادر البلاد متجها لألمانيا لتلقي العلاج أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وآخر ظهور علني لـ”تبون” قبل رسالته المصورة أمس الأحد، والتي بلغت مدتها أربع دقائق وأربع وخمسون ثانية، كان عندما التقى وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارة قام بها الاخير للجزائر.
تحدث تبون (75 عاما) بوضوح خلال التسجيل المصور ولم تظهر عليه أعراض ضيق تنفس حتى بعد عبارات طويلة. غير أنه فقد الكثير من وزنه.
وقال: “بدأت مرحلة التعافي التي قد تتطلب أسبوعا أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية”.
وبدا أن الرئيس الجزائري يتحدث بشكل ارتجالي دون ملاحظات مدونة بشكل مسبق وقال إنه يتابع شؤون البلاد عن كثب.
ويتزامن يوم السبت الماضي مع الذكرى الاولى لتولي “تبون” الرئاسة، وذكر الغياب الطويل لتبون- الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، حالات الاختفاء المطولة عن العامة لسلفه “عبدالعزيز بوتفليقة”، عندما كان يسافر لفرنسا لتلقي العلاج بعد سكتة دماغية أصيب بها عام 2013 ولاحقا في سويسرا لإجراء فحوص طبية عديدة، وما صاحب ذلك من الكثير من التكهنات في ظل ندرة المعلومات عن مكان تواجده أو حالته الصحية.
ويتولى رئيس الوزراء “عبد العزيز جراد” المسؤولية خلال غياب تبون حيث تكافح البلاد في ظل أوضاع اقتصادية سيئة فاقمها تفشي كورونا وقضايا أخرى.