توفيت في العاصمة البريطانية يوم الأحد الناشطة والفنانة السورية الدكتورة “عصام حمزة” جراء معاناتهامع مرض “كورونا”، وكانت الراحل ثائرة من الدرجة الأولى لم تترك ساحة من ساحات الاعتصام، إلا وشاركت فيها رغم وضعها الصحي اضطرارها للاستعانة بعكاكيز في تحركها وتنقلاتها، وفق ناشطين.
وغادرت الراحلة “عصام حمزة” مدينة حمص عام 1983 لدراسة الطب البشري في بريطانيا وعملت في العديد من المستشفيات الشهيرة كمختصة بالتحاليل الطبية، تركت العمل في الطب بعد مرضها بالفشل الكلوي وزرع كلية عام 2005.
وأفاد الناشط السياسي “محمود علي الخلف” لـ”زمان الوصل” أن الراحلة “عصام حمزة” وهي أم لشاب وحيد جاءت إلى بريطانيا لدراسة الطب في إحدى جامعاتها عام 1983 وعملت في العديد من المستشفيات الشهيرة كمختصة بالتحاليل الطبية، قبل أن تترك العمل في الطب بسب وضعها الصحي الذي أقعدها عن الحركة وتميزت طوال سنوات الثورة الماضية بنشاط يفتقده الكثير من الأصحاء مقارنة بها وعُرف عنها -كما يقول- مثابرتها في كل المظاهرات، وكانت من الرائدات المتميزات اللواتي يشجعن الآخرين على المضي قدماً والاستمرار في التظاهر وعمل ما يمكن عمله للوصول إلى إسقاط السلطة الاسدية، ومن ثم نيل الحرية للشعب السوري.
وتابع “الخلف” أن الراحلة التي تنحدر من مدينة حمص كانت تعلم أن مدينتها من أولى المدن السورية التي أبيدت عن بكرة أبيها وهدمت أحياؤها وتم العبث بمقدساتها وقتل أبنائها وتشريدهم فكان لذلك كله -كما يقول– أثره الواضح ووقعه الكبير في نفس الدكتورة “عصام”، فكانت من السباقين للتفاعل مع أحداث ونشاطات الثورة السورية خلال سنيّها العشر، ولم تكن -حسب قوله- تغيب عن أي نشاط ثوري وعلى كرسيها المتحرك، وكان بيتها في لندن بمثابة مخزن نشاط للثورة السورية من لافتات وأعلام وملصقات، وكانت دائمة التوشح بأعلام الثورة الخضراء.
وأشار المصدر إلى أن الراحلة إلى جانب نضالها في سبيل الحرية والكرامة كانت رسامة مبدعة تقيم معارض لرسوماتها التي كانت تجسد في بعضها معالم حمص ودمشق وتشرح في بعضها الآخر معاناة الشعب السوري في الداخل وفي بلدان اللجوء.
وأقامت معرضها التشكيلي الأول عام 2007، الذي خصصته للمشفى الذي كانت تتعالج فيه، وذهب ريعه لدعم مرضى الكلى، وبحسب الناشط “أسامة الغبرة” كانت الراحلة تبيع لوحاتها بالمزاد للتبرع بها وجمعت مبالغ جيدة في كل حملة وبلغ ثمن بعض لوحاتها المتبرع بها أكثر من ألف جنيه استرليني.
وغادرت الراحلة “عصام حمزة” 68 عاماً مدينة حمص لدراسة الطب البشري في بريطانيا وعملت في العديد من المستشفيات الشهيرة كمختصة بالتحاليل الطبية، تركت العمل في الطب بعد مرضها بالفشل الكلوي وزع كلية عام 2005.
ونعى عدد من الناشطين ومناصري الثورة الدكتورة الراحلة “أم أحمد”، حيث كتب الدكتور “محمد عنتابلي”: “رغم التعب الذي بدا على محياها في السنوات الأخيرة إلا أنها لم تيأس، بل كانت مؤمنة بالعودة إلى حمص، وبرحيل الطاغية بشار الأسد وعصابته.
وأضاف “عنتابلي” أن السيدة “عصام حمزة” لم تتأخر يوماً عن حضور الأنشطة الداعمة للسوريين، وكانت الأيقونة اللامعة لكل تظاهرات لندن.
وتابع: “يقسو علينا الموت برحيلها، لأنها رحلت قبل أن يرحل العابرون في الكلام العابر” أما الإعلامية في قناة “الجزيرة” (رؤى جمران)، فكتبت أن الراحلة “عصام”، لفتت نظرها من أول مظاهرة شاركت بها في لندن. وأضافت: “نظرت إليها واستحيت من نفسي يبدو التعب على وجهها، ولكنها أول الموجودين وآخر المنصرفين.
وفي الوقفة إحياء لذكرى “الساروت” لم تغب عيني عنها الجو بارد وهي هناك تبكيه مثل أمه”.