وصف أمين عام ميليشيا حزب الله “حسن نصرالله” الثوار اللبنانيين الذين يقطعون الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية بـ”المشبوهين” الذين يقودون البلد إلى حرب أهلية واقتتال داخلي.
وقال “نصرالله” وهو يضع أصبعه على أرنبة أنفه تعبيرا عن انفعاله وغضبه ممن وصفهم بقطاع الطرق: “أنا واحد من الناس وصلت معي لهون”.
وأضاف في كلمة متلفزة مساء أمس الخميس بمناسبة ما أسماه “يوم الجريح المقاوم”: “أنت ياقاطع الطريق تجوع الناس، وأنت تزيد الفقر في البلد، وأنت تقتل الناس، وأنت تضع البلد على فوهة حرب أهلية.
وأردف نصرالله: “أنت ياقاطع الطريق مشبوه، ومن يقطع الطريق يشارك في عمل مشبوه، أنت ياقاطع الطريق تضع الناس أمام سفك الدماء، أنت تذل الناس على الطرقات، وأنت يا قاطع الطريق تزيد من الأزمة الاجتماعية والمعيشية، وأنت ياقاطع الطريق جزء من معركة ولاتعرف أي أهداف تخدم”.
وخاطب زعيم الميليشيا التي تتحكم بالقرار اللبناني بدعم من ملالي إيران الثوار قائلاً: “ما تفعلونه بأي منطق؟بأي دين؟بأي أخلاق؟بأي بشرية؟بأي سياسة؟ بأي وطنية، بأي إنسانية؟ بأي إحساس بشري”.
واتهم “نصرالله” سفارات خارجية لم يسمها بالضغط على الجيش اللبناني، لكي لا يقمع المتظاهرين الذين يقطعون الطرقات، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر مؤامرة خارجية على لبنان، وهؤلاء الذين يقطعون الطريق يخدمون المؤامرة الخارجية التي سوف تحرق البلد.
وهدد “نصرالله” في حال عجز السياسيون والجيش عن فتح الطرقات بقوله: “للبحث صلة”.
ويشهد لبنان حراكاً شعبياً غاضباً رداً على حالة التردي الاقتصادية والمعاشية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، والمترافقة مع انهيار يومي لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام سعر صرف الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع جنوني للأسعار، وانكماش في حالة السوق الذي بدأ يعاني من شح كبير بالمواد الغذائية والتموينية.