زار وفد عسكري روسي رفيع مدينة السويداء وعرض إجراء تسوية في المحافظة للمتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية، والمطلوبين بقضايا أمنية، على أن تتم مناقشة بنود التسوية خلال اجتماع جديد.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن وفداً من قيادة القوات الروسية في دمشق يضم جنرالاً ومساعدين ومترجماً، حضر إلى “دار عرى” في بلدة “عرى” بريف السويداء الغربي، صباح الاثنين، وعقد اجتماعاً مع الأمير “لؤي الأطرش” وشخصيات أمنية واجتماعية.
وأضافت أن الاجتماع حضره رئيس فرع أمن الدولة في السويداء العميد “سالم الحوش”، والعميد “أيمن” مسؤول قسم الأمن العسكري بالسويداء، وشخصيات أمنية أخرى، بالإضافة إلى بعض الوجهاء ورجال الدين.
وأشارت أن الاجتماع جرى خلاله مناقشة الأوضاع العامة في سوريا والمنطقة الجنوبية ومحافظة السويداء، حيث أبدى الوفد الروسي استعداده لإجراء تسوية تشمل الفارين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في صفوف جيش النظام، وتسويات أوضاع للمطلوبين للأفرع الأمنية، بالتعاون مع القيادة السورية.
ولفتت إلى أن الجنرال الروسي قال إنه سيتم مناقشة بنود وتفاصيل التسوية التي تطرحها روسيا، في زيارة جديدة سيقوم بها الوفد مجدداً إلى السويداء خلال الأيام القادمة.
وقالت الشبكة إن “الضابط الروسي طرح مثالاً التسويات التي تشرف عليها القوات الروسية في محافظة درعا، حيث تحدث عن اللجان التي تم تشكيلها في درعا لمتابعة التسويات. ثم انتقل الوفد الروسي إلى فرع أمن الدولة في السويداء بعد انتهاء الاجتماع في دار عرى قبل أن يعود إلى العاصمة دمشق”.
ونقلت الشبكة عن منسق العلاقات الروسية في محافظة السويداء “عماد العقباني” قوله إن الاجتماع جرى خلاله طرح العديد من المشاكل والقضايا العالقة، وعلى رأسها قضية التسويات التي طرحها الروس، دون الاتفاق على آلية معينة للعمل حتى الآن.
وأضاف “العقباني” أن الوفد الروسي نفى ما يشاع عن نية القوات الروسية تشكيل قوات محلية في السويداء وضمها للفيلق الخامس، موضحاً أن القوات الروسية تتعامل مع الأوضاع في السويداء على أن المحافظة خاضعة لسيطرة سلطات النظام ولم تخرج عن سيطرتها.