رد أبناء عشائر تدمر والبادية ممن يقطنون في مخيم “الركبان” على ادعاءات الاحتلال الروسي بأن القوات الأمريكية هي من تمنع مغادرتهم المخيم.
وكان نائب مدير المركز الروسي، “فياتشيسلاف سيتنيك” قد ادعى في بيان له الجمعة، أن القيادة الأمريكية في منطقة “التنف” لا تزال تعرقل حل هذه المشكلة، حيث تتخذ إجراءات إضافية لاحتجاز اللاجئين فيه قسراً”.
وزعم في البيان المذكور أن “السلطات السورية على استعداد لاستقبال جميع المواطنين الموجودين في مخيم الركبان وضمان أمنهم وتوفير ظروف معيشية كريمة لهم”.
وأشار إلى أن “عدم رغبة الولايات المتحدة في ضمان خروج التشكيلات المسلحة غير الشرعية والنازحين من منطقة التنف يؤكد أنها معنية بالحفاظ على الآلة لإعداد المتطرفين من أجل الحفاظ على بؤر التوتر في سوريا”.
وأصدر أبناء العشائر بياناً قالوا فيه إنهم ثاروا على نظام القمع والاستبداد الأسدي وقدموا الشهداء والتضحيات واستغنوا عن ملذات الحياة ليعيشوا بكرامة في باديتهم وبادية آبائهم وأجدادهم.
وتابع موقعو البيان أن نظام الأسد يستمر في محاولاته لطمس هوية أبناء الوطن وتصويرهم كارهابيين، وإنكار حقوقهم واستخدام الخطاب الطائفي والمناطقي لترسيخ استبداده على أنه الحل الوحيد في وطن صور كل أبنائه على أنهم متطرفون وإرهابيون وقتله.
واستدرك البيان الذي تلقت “زمان الوصل” نسخة منه أن “النظام الأسدي حارب تراث أبناء العشائر كما حارب تراث إخوتنا الأكراد والأقليات الأخرى في أنحاء الوطن قبل الثورة وبعدها.
ويستمر في العبث بملف المساعدات واللاجئين في الداخل والخارج ليفرض نفسه على أنه الوصي الشرعي على أبناء الوطن الذين اختاروا الحرية والكرامة على أن يرضوا بالنهب والتهميش والتعذيب والقتل”.
وشدد البيان على أن “مخرج نظام الأسد الوحيد هو الانصياع للقرارات الدولية وتطبيق القرار 2254، وعدا ذلك فنحن باقون على أرضنا مع الجوع والفقر، وسنعمل مع كل احرار الوطن إلى أن ينتصر الوطن كاملا على الطاغية الذي سرق الوطن من أبنائه”.
وكانت “هيئة العلاقات العامة والسياسية للبادية السورية” قد أكدت في بيان لها أن سبب سوء الأوضاع الإنسانية والصحية والتعليمية هو حصار المخيم من قبل القوات الروسية المحتلة مع المليشيات الإيرانية، ومنع مكاتب الأمم المتحدة من الوصول إلى منطقة 55 كم ومخيم الركبان ومنعهم من إدخال المساعدات وتزوير الحقيقة أن القوات الأمريكية تعرقل خروج الأهالي من المنطقة، وهذه عادة نظام الأسد في الكذب وتزوير الحقائق.