أطباق اللحم تتقلص في موائد إدلب بسبب غلاء الدجاج

يقاطع “حسام” منذ أيام لحم الدجاج بعد خطوات الصعود الواسعة التي خطتها أسعار هذه المادة.

 يشكل اللحم الأبيض الذي تنتجه مداجن محلية في إدلب، عماد غذاء السكان من اللحوم. ويلجأ عدد من السكان اليوم للامتناع عن الشراء فالأسعار، كما يقولون: “ما عادت تطاق”.

بالنسبة لأغلب السكان الذين يعتمدون على لحم الدجاج كانت الأمور تسير على ما يرام قبل أسبوع واحد فقط. فالأسعار مقبولة ويمكن لأي شخص الحصول على وجبة أو وجبتين أسبوعياً من لحم الفروج. لكن وبشكل صادم، وفي غضون أيام قليلة؛ ارتفع سعر اللحم الأبيض بنسبة 40 بالمائة. ما جعل الأطباق الشهية التي كانت موائد إدلب تزدان بها سابقاً تغيب لدى البعض وتتناقص لدى آخرين.

لا دجاج في السوق
يقول “كريم” أحد بائعي الفروج النيء في إدلب “هناك طلب كثيف يقابله عرض قليل جداً.. الأسعار مؤهلة للارتفاع أكثر”.

وصل سعر كيلو فخذ الدجاج 13,5 ليرة تركية. جناح: 13,5 ليرة. سودة: 14 ليرة. قوانص: 8,5 ليرة. صدر بدون جلد: 19,5 ليرة. صدر مع الجلد: 18,5 ليرة. كيلو الفروج الحي: 12,5 ليرة.

يواصل “كريم” حديثه لـ “اقتصاد”: “بائعو الجملة قالوا لنا ربما سيأتي الغد ولن نتمكن من تلبية طلباتكم.. لا دجاج في السوق”.

يرجح أن الأسعار ارتفعت بسبب عدم قدرة المداجن على طرح اللحوم بما يتلاءم مع حاجة السوق النهمة لهذه المادة. ففي ظل الهبوط الأخير للدجاج والذي كان مقبولاً جداً للمستهلكين جرى طلب محموم ما جعل مربي الدجاج يطرحون منتجاتهم في السوق بكميات وافرة.
 
لكن الدواجن الجديدة عادة ما تحتاج لوقت لا يقل عن شهرين لتغدو صالحة للبيع لمسالخ اللحم. هذا يشير إلى أن الغلاء الحالي مؤقت وسوف تعود الأسعار إلى التعافي حين البدء بجني ثمار الدورة الجديدة للمداجن.

مقاطعة
العشرات مثل “حسام” قاطعوا لحم الفروج لاسيما في ظل انخفاض لحم الخروف. يقول “حسام”: “لحم الخروف هو الألذ طبعاً.. الفرصة جيدة الآن للشراء وصنع طبخات يدخل اللحم الأحمر في مكوناتها”.

البعض قلص الكمية التي يشتريها عادة من هذه المادة. يقول “أحمد”، أحد سكان إدلب: “في ظل الغلاء لا سبيل إلى شراء الكثير.. كيلو واحد من الفخذ أو الصدر يكفي لأي طبخة”.

والآخرون حرموا أنفسهم من تناول مختلف اللحوم بسبب الفقر. يقولون: “مقارنة بالدخل؛ كل لحم مرتفع الثمن.. الخضار والخبز هو طعامنا اليومي.. وبس”.

Recent posts