أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، الكونغرس بأنها تعتزم إرسال 125 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية عن مصدر في الكونغرس – لم تسمه – قوله إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية أبلغا الكونغرس بنيتهما صرف المساعدات.
وخصص الكونغرس تلك الأموال كجزء من ميزانية عام 2020، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب أوقف المساعدات في محاولة لإجبار الفلسطينيين على التفاوض حسب شروط خطته التي كانت تهدف لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل متحيز.
ولكن المسؤولين الفلسطينيين من ناحيتهم رفضوا الاقتراح بشدة، وشجبوا التنازلات الضخمة التي تقدمها خطة ترامب لصالح إسرائيل.
وحسب الصحيفة الأمريكية، تشمل المساعدات 75 مليون دولار لتعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير الخدمات الحيوية في الأراضي المحتلة بقدر أكبر.
كما سيتم استخدام 10 ملايين دولار إضافية من أجل “جهود المصالحة الإسرائيلية الفلسطينية العابرة للحدود”.
وذكرت الصحفية أنه يجري التخطيط لاستخدام 40 مليون دولار إضافية من ميزانية 2016-2017 من أجل برامج التعاون الأمني، بما في ذلك مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في الضفة الغربية.
ويأتي قرار تحرير الأموال التي تم تخصيصها سابقا عقب قرار بايدن الأسبوع الماضي بمنح 15 مليون دولار للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة في الضفة الغربية وغزة للمساعدة في مكافحة جائحة كورونا.
ولم يؤكد متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، على خطة الإدارة الأمريكية لصرف المساعدات التي تبلغ 125 مليون دولار، لكنه أكد على أن “استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني يمثل أولوية، ونحن نعمل مع الكونغرس على هذا الأمر حاليا”.
وأضاف على أن جميع المساعدات الأمريكية للشعب الفلسطيني ستقدم “بما يتفق مع متطلبات القانون الأمريكي”.
ومنذ آذار/مارس 2017، بدأ الدعم الأمريكي يتوقف تدريجيا عن الفلسطينيين، سواء للموازنة العامة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، ومؤسسات المجتمع المدني عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وفي تقرير نشرته الأناضول في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، استنادا إلى بيانات حكومية وأمريكية، بلغ إجمالي الدعم الأمريكي نحو 700 مليون دولار سنويا، وتجاوزت في بعض السنوات 800 مليونا.