إسلام علوش تحت التعذيب في سجون فرنسا.. صورة تشعل مواقع التواصل

تداول ناشطون سوريون صورة لـ”مجدي النعمة” القيادي السابق والمتحدث باسم “جيش الإسلام”، تظهر على وجهه آثار التعذيب في السجون الفرنسية بعد أكثر من عام على اعتقاله.
حساب باسم “عائلة مجدي نعمة” نشر صورة الرجل الذي كان يعرف باسم “إسلام علوش” على موقع “تويتر”، معتبرا خلال عدة تغريدات أن الصورة أحد الأدلة على تعرض ابنها للتعذيب بوحشية.
وأضاف “لكم أن تتخيلوا إن كانت عيونه قد أدميت بهذا الشكل واستحال معرفة لونها، فما حجم الكدمات على باقي أعضاء جسده وأطرافه؟ جريمة بشعة ارتكبت بحق مجدي بتحريض من منظمات وشخصيات سورية تدّعي حرصها ودفاعها عن حقوق الإنسان”.
العائلة التي طالبت المؤسسات الحقوقية باتخاذ موقف من التعذيب بحق “مجدي” اتهمت المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بأنه “يشارك في تضليل العدالة وتلفيق التهم وفي التغطية على جرائم تعذيب وإخفاء مجدي قسرياً وفي الوقت ذاته يتهمنا رغم الأدلة التي في حوزتنا بالتلاعب بالرأي العام”.
وأكدت أن “النعمة” تعرض لضرب عنيف من عناصر الدرك ومكافحة الإرهاب الفرنسية، وأنه تم “تجريده من ملابسه وتم خلع أكتافه بتدويرها للأمام بعد تكبيله للخلف بطرق وحشية”، متهمة “منظمات وشخصيات سورية وفرنسية” بالتحريض على ذلك.

وأشعلت الصورة وسائل التواصل الاجتماعي بين مصدق ومكذّب لما يحدث في بلد يحارب من أجل التمتع بالحريات وحقوق الإنسان.
بينما أثيرت جبهة أخرى بين ناشطين سوريين أدانوا ارتكابات السلطات الفرنسية، وآخرين أيدوها معتبرين أن صاحب الصورة يستحق ما تعرض له.
واعتقل “مجدي النعمة” منذ كانون الثاني/يناير 2020، في فرنسا التي وصلها كطالب، على خلفية رفع منظمات حقوقية شكوى ضده في المحاكم الفرنسية، بتهم ارتكاب جرائم ضد المدنيين، والتورط في تجنيد الأطفال، والمشاركة بعمليات الخطف والتعذيب، في الغوطة الشرقية.
وفي تصريح سابق نقلت “المدن” عن مصدر من عائلة “النعمة” أن ابنها القابع في أحد سجون باريس، لم يخضع للمحاكمة للآن، وأنه لا زال يتعرض لـ”الضغط النفسي والتعذيب الجسدي”، بهدف الحصول على معلومات، رغم اعتقاله منذ مدة تزيد عن العام.
وأكدت العائلة أنها لم تستطع التواصل مع ابنها إلا بعد مضي 10 شهور على اعتقاله، وذلك بعد تمكنها من توكيل محام فرنسي لإبنها، وعلى نفقتها الخاصة، مشيرة إلى تمكنها من التواصل معه بصعوبة شديدة.
وحسب العائلة فإن المحامي الفرنسي أكد لها أن اعتقاله بسبب “انتسابه لفصيل ينوي ارتكاب جرائم حرب”، وقالت: “التهمة تمهد لتجريم الانتساب للجيش الحر”.

وحول وجود صلة بين اعتقال “النعمة” واختفاء الناشطة “رزان زيتونة” ورفاقها في الغوطة الشرقية، واتهام “جيش الإسلام” بالمسؤولية عن ذلك، قالت العائلة: “لدينا ما يثبت تواجد ابننا في تركيا منذ مطلع العام 2013 (حجوزات طائرات)”، علماً بأن “زيتونة” اختفت في كانون الأول/ديسمبر 2013.

Recent posts