إيران: عودة أمريكا للاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد




قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن فرصة عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية لن تظل مفتوحة إلى الأبد.
وأعربت إيران أيضا عن توقعاتها برفع واشنطن العقوبات الاقتصادية المعوقة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على البلاد بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في 2018، في إطار ما وصفه بالضغط الأقصى على إيران.
وأشار ترامب إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية كأحد أسباب الانسحاب من الاتفاق. لكن إيران أعلنت رفضها الالتزام بقيود الاتفاق على تطوير قدراتها النووية، عقب تكثيف إدارة ترامب العقوبات الاقتصادية.
تصريحات المتحدث ربيعي، الثلاثاء، هي جزء من حملة الضغط الذي تحاول طهران ممارسته على الولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة نفوذها وحمل إدارة بايدن على العودة سريعا إلى الاتفاق.
وكان الرئيس جو بايدن قد اتخذ خطوات سريعا للتخلص من إرث ترامب عبر توقيع سلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تعكس المسار في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تغير المناخ والهجرة.
على الرغم من تعهد بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي، قال ربيعي إنه لا يوجد حتى الآن أي اتصال بين إيران وبايدن بشأن هذا الموضوع.
وقال ربيعي: “لن يكون للولايات المتحدة كل الوقت في العالم”. واضاف “ننتظر الاعلان الرسمي عن موقفهم وكذلك رفع العقوبات”.
وأشار إلى أن إيران ستتخذ خطوة أخرى في سبيل الابتعاد عن الاتفاق النووي من خلال فرض “قيود” على عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أواخر شباط.
يشار إلى أن البرلمان الإيراني وافق في كانون الأول على قانون يتم بموجبه تعليق جزء من عمليات التفتيش التي نص عليها الاتفاق في شباط في حال رفضت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق تخفيف العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والمصارف.
وأضاف ربيعي: “نافذة الفرصة لن تظل مفتوحة إلى الأبد، سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها”.
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن بشكل مطرد. وخلال الأيام الأخيرة في إدارة ترامب، استولت طهران على ناقلة نفط كورية جنوبية وبدأت في تخصيب اليورانيوم بالقرب من مستويات الأسلحة، بينما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات بي-52 وحاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” وغواصة نووية إلى المنطقة.
كما كثفت إيران من مناوراتها العسكرية، التي شملت إطلاق صواريخ كروز ضمن مناورة بحرية في خليج عمان هذا الشهر.
وتمتلك إيران قدرة صاروخية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، ما يمكنها من الوصول إلى إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة. وفي كانون ثاني الماضي رد إيران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في غارة مسيرة ببغداد، بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على قاعدتين عراقيتين تضمان القوات الأمريكية، مما أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأمريكيين.
وفي تطور منفصل قال التلفزيون الإيراني إن إيران اختبرت بنجاح تقنية متطورة لنقل البيانات القائمة على الضوء – المعروف في العلم باسم التشفير الكمي الآمن المستند إلى التشابك – على مسافة 1.6 كيلومتر في العاصمة طهران. ومن المتوقع أن تسمح التكنولوجيا مشاركة المعلومات السرية بين المستخدمين بطريقة آمنة.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن الخبراء الإيرانيين شرعوا في استخدام تقنية التشفير-التي لم يتقنها سوى عدد قليل في العالم حتى الآن- في عام 2018 ويأملون في استخدامها في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بحلول عام 2025.

وتعلن إيران بين الفنية والأخرى عن إنجازات تكنولوجية لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.


زمان الوصل – رصد








Recent posts