أكدت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” يوم السبت، اعتقال اثنين من كبار المسؤولين السابقين في القصر الملكي الأردني ومسؤولين آخرين، مشددة على أن أسبابا “أمنية” دفعت لتنفيذ عملية الاعتقال.
وذكرت الوكالة أن الاعتقال طال الشريف “حسن بن زيد” المبعوث الملكي السابق إلى السعودية، و”باسم إبراهيم عوض الله” الرئيس السابق للديوان الملكي الذي شغل أيضا في السابق منصبي وزير التخطيط ووزير المالية.
ونفت الوكالة بناء على بيان نقلته عن الجيش الأردني والقوات الأمنية ما أشيع من أبناء عن وضع الأمير “حمزة”، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، قيد الإقامة الجبرية في منزله.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن “يوسف أحمد الحنيطي”، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير “حمزة”، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية.
وقال اللواء “الحنيطي” إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح، مؤكدا أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مشددا أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت أن السلطات الأردنية احتجزت الأمير “حمزة بن الحسين” و20 آخرين بسبب ما قالت إنه تهديد لاستقرار البلاد، متوقعة اعتقال المزيد من المسؤولين.
ونقلت عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني ما وصفوه بالمؤامرة ضمت زعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية، ووفقا للصحيفة فإن مسؤولين أردنيين أكدوا أن مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة.
والأمير حمزة هو شقيق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وابن العاهل الراحل، الملك الحسين بن طلال، من زوجته الرابعة، الملكة نور الحسين، وكان وليا للعهد في المملكة من الفترة 1999 إلى 2004.