الأمم المتحدة تجدد الدعوة لإعادة أطفال ونساء عناصر التنظيم من سوريا

حث مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مساء الأربعاء على إعادة عشرات الآلاف من نساء وأطفال عناصر تنظيم “الدولة”، محذرا من أن العديد منهم يتحولون لـ”التطرف” في معسكرات الاعتقال المتدهورة في سوريا والعراق.
وقال “فلاديمير فورونكوف” لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه “بعد عامين تقريبًا من هزيمة المسلحين المتطرفين على الأرض لا يزال هناك حوالي 27500 طفل أجنبي في طريق الأذى في مخيمات شمال شرق سوريا، بما في ذلك حوالي 8000 من حوالي 60 دولة غير العراق”، مشيرا إلى أن 90 بالمئة منهم تحت سن 12 عاما.
وأضاف “فورونكوف” أنه من المأساوي أن المجتمع الدولي لم يحرز “أي تقدم يذكر” في معالجة قضية هؤلاء الأطفال والنساء على الرغم من أن “التحديات والمخاطر تزداد خطورة مع الإهمال، ويمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد ليس فقط في المنطقة ولكن على الصعيد العالمي”.
وردد “جيفري ديلورينتيس”، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالإنابة، الذي تحدث نيابة عن الإدارة الجديدة للرئيس “جو بايدن”، دعوة “فورونكوف” لاتخاذ إجراء حيال الوضع.
وقال إن “بايدن” ملتزم بالعمل مع التحالف الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة في عام 2014 لهزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، “لضمان هزيمة هذه الجماعة الإرهابية على أساس دائم وشامل”.
وأضاف: “إننا نشاهد بقلق النساء والأطفال الذين يعانون في المخيمات في ظروف مزرية مع قلة فرص الحصول على التعليم، مما يزيد من احتمالات تحولهم إلى التطرف”.
وحذر من أن التهديد العالمي من متطرفي الدولة “سيزداد إذا لم يقم المجتمع الدولي بإعادة مواطنيه”، مشددا على أن “الوضع الإنساني والأمني المتردي بالفعل في مراكز الاعتقال ومخيمات النزوح يزداد تدهوراً، خاصة في مخيم الهول” شمال شرق سوريا.
وقال: “يتم تقويض أبسط حقوق الإنسان… تم الإبلاغ عن العديد من حالات التطرف الإرهابي، والتدريب على جمع الأموال والتحريض”.
وفقًا لتقرير الأسبوع الماضي من خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون العقوبات المفروضة على تنظيم “الدولة”، هناك ما يقرب من 65 ألف ساكن في “الهول”، وهو عدد أكبر بكثير من طاقته الاستيعابيه، فيما انخفض عدد الحراس من 1500 في منتصف عام 2019 إلى 400 في أواخر عام 2020.
وقالت لجنة الخبراء إن حوالي 10000 امرأة وطفل أجنبي موجودون في ملحق بمعسكر “الهول”، حيث أن بعض القصر “يتم تلقينهم واعدادهم ليصبحوا عملاء مستقبليين” لتنظيم الدولة.

وفي مخيم آخر بشمال شرق سوريا يسمى “روج”، قالت اللجنة إن تكلفة التهريب “إلى وجهة آمنة قد بلغت حوالي 14000 دولار مقارنة بما بين 2500 دولار و3000 دولار لتكلفة الهروب من الهول”.

Recent posts