الأمم المتحدة تحذر من طفرة في تفشي كورونا مع شبح المجاعة باليمن

حذّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مساء الخميس من أن أسوأ أزمة إنسانية في العالم باليمن تتفاقم بسبب جائحة كورونا التي “عادت” بقوة في الأسابيع الأخيرة، فيما تواجه أفقر دول العالم العربي مجاعة واسعة النطاق.
في حديث قاتم أمام مجلس الأمن الدولي، قال “مارك لوكوك” إن عشرات الآلاف من الأشخاص يتضورون جوعا بالفعل، بينما هناك 5 ملايين شخص آخر يسبقونهم بخطوة.
وأضاف أن شهر آذار/مارس كان الشهر الأكثر دموية حتى الآن هذا العام بالنسبة للمدنيين في اليمن، فيما قتل مائتان أو أصيبوا نتيجة للأعمال
العدائية، وربع هذه الحصيلة في محافظة مأرب وسط اليمن الغنية بالنفط، حيث يضغط الحوثيون في هجوم عسكري.
وفي آذار/مارس أيضا، دمر أو تضرر بشكل بالغ نحو 350 منزلا خاصا، وفقا للوكوك.
ودعا “لوكوك” إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين، والوصول للمساعدة الإنسانية والتمويل ودعم دفع اليمن اقتصاديا وتحقيق أي تقدم نحو السلام لمنع وقوع “كارثة وشيكة”.
وبسبب خفض التمويل، لا تستطيع الأمم المتحدة الآن سوى مساعدة تسعة ملايين شخص فقط شهريا، بتراجع عن نحو 14 مليون شخص قبل عام، وفق ما أعلنه لوكوك. وأوضح أن مؤتمر تعهد أقيم في أول مارس/ آذار شهد وعودا بجمع 1.7 مليار دولار، وهو أقل من نصف المطلوب، “ووجود المزيد من المال لاستجابة الأمم المتحدة هو أسرع طريقة وأكثرها فعالية لإنقاذ ملايين الحيوات”، على حد قوله.

كما حذر لوكوك من أنه إن استمر القتال في مأرب وتعز والحديدة، حيث يقع الميناء الرئيسي للبلاد، “نتوقع عشرات الآلاف- على الأقل- ممن سيضطرون إلى النزوح، وسيكون هذا خطيرا للغاية فيما نشهد بالفعل ارتفاعا في معدلات الإصابة بكوفيد – 19”.

Recent posts