أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير “فؤاد برهوش” من بلدة “كفر اللبد” التابعة لمحافظة “طولكرم” بالضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة بعد 18 عاماً من الاعتقال.
وأفاد “مكتب إعلام الأسرى” بأن قوات خاصة للاحتلال كانت قد اعتقلت “برهوش” بتاريخ 27/2/2003 بعد محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه، وهو مطلوب للاحتلال، واعتقلته واعتدت عليه بالضرب العنيف، قبل نقله إلى التحقيق في مركز “بتاح تكفا” العسكري، والذي استمر لأكثر من شهرين.
وأوضح المصدر أن مخابرات الاحتلال وجهت للأسير “برهوش” تهمة الانتماء إلى “سرايا القدس” الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، والمشاركة في عمليات عسكرية وتصدى لاقتحامات الاحتلال لمدن الضفة، وإطلاق النار على جنود الاحتلال.
وروى مصدر مقرب من “برهوش” فضل عدم ذكر اسمه لـ”زمان الوصل” أن “فؤاد احمد شفيق برهوش” من مواليد بلدة “كفر اللبد” عام 1979 اعتقل بتاريخ 27 شباط – فبراير 2003 بعد مطاردة لأكثر من عام بسبب نشاطه في فعاليات الانتفاضة من قبل قوات خاصة، وتعرض للتحقيق لمدة شهرين في سجن “بتاح تكفا”، وبعد 3 أعوام ونصف على اعتقاله أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في “سالم” بحقه حكماً بالسجن لمدة 18 عام وتنقل-كما يقول- بين السجون وأفرج من معتقل النقب العسكري.
وأضاف محدثنا أن الأسير المحرر كان يعمل في مجال البناء ولم يكمل تعليمه الجامعي بسبب ظروفه المعيشية الصعبة.
وكشف أن والدي “برهوش” توفيا في فترة اعتقاله ولم يتمكن من توديعهما وهو غير متزوج وله أربعة 4 أشقاء أحدهم يدعى “محمد” اعتقل من قبل الاحتلال أكثر من مرة كما اعتقل الاحتلال ابن شقيقه قبل يوم من الإفراج عنه.
وكان في استقبال الأسير المحرر حشد من أهالي بلدته “كفر اللبد”، إضافة إلى فعاليات المحافظة والقرى والبلدات المجاورة، حيث تزينت الشوارع باليافطات والرايات والأعلام وشارك في حفل الاستقبال مطرب محلي وفرقة موسيقية وتخللت الحفل كلمات لوجهاء البلدة والمحافظة والرقصات والدبكات على الأنغام والأهازيج الشعبية والوطنية.