الاتحاد الأوروبي يفكر بمزيد من العقوبات ضد روسيا

أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، أمس الثلاثاء، أنه يتعين على الكتلة المكونة من 27 دولة اتخاذ موقف مشدد في علاقاتها المستقبلية بروسيا وقد يتضمن ذلك استخدام عقوبات جديدة، في أعقاب سجن زعيم المعارضة الروسي “أليكسي نافالني”.
وقال “بوريل” إنه سيطرح مقترحات لمثل هذا التحرك عندما يرأس الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الكتلة يوم 22 شباط/فبراير. ويسود انقسام بين دول الاتحاد الأوروبي في موقفها من روسيا، ولم تقدم أي دولة عضو بعد أي مطلب لاتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وأبلغ “بوريل” نواب الاتحاد الأوروبي “سيكون رهن بالدول الأعضاء اتخاذ قرار بشأن الخطوة المقبلة، لكن نعم، قد يتضمن ذلك عقوبات. وسأقدم مقترحات ملموسة، مستخدما حق المبادرة الذي يتمتع به كبير المفوضين”.
وأضاف: “جهود الاحتواء يجب أن تتضمن اتخاذ تحركات حازمة وسريعة ضد التضليل والهجمات الإلكترونية والتحديات المركبة المحتملة الأخرى”.
واعتقل “نافالني”، أبرز المعارضين المفوهين ضد الرئيس فلاديمير بوتين، في كانون الثاني/يناير لدى عودته إلى موسكو بعد قضاء شهور في ألمانيا يتعافى من تسميمه في روسيا بما يعتقد الخبراء أنه غاز أعصاب مطور سوفيتيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على المسؤولين عن تسميمه، لكن نافالني حث الأوروبيين على فرض حظر سفر وتجميد أصول على عدد من الرموز الروسية البارزة المقربة من بوتين. ولم يسهب بوريل في تفاصيل حول مقترحاته.

وأعلنت ألمانيا وبولندا والسويد يوم الاثنين دبلوماسيا روسيا في كل منها “شخصا غير مرغوب فيه”، ردا على قرار مماثل اتخذته موسكو الأسبوع الماضي وطردت من خلاله دبلوماسيين من الدول الأوروبية الثلاث، واتهمتهم بحضور تجمع داعما لنافالني.

Recent posts