الخسائر الكبيرة تدفع (LG) لإيقاف صناعة الهواتف الذكية

أعلنت شركة (LG) أمس الاثنين أنها ستغلق نشاط أعمالها الخاص بتصنيع وبيع أجهزة الهواتف الذكية الذي يعاني من الخسائر.
وكانت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية قد قالت في كانون الثاني/يناير الماضي إنها تدرس جميع الخيارات المتعلقة بهذا القسم بعد تكبدها خسائر طوال ما يقارب ست سنوات، بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 4.5 مليار دولار، وفق ما ذكرت قناة (BBC) البريطانية.
جاء ذلك بعد أن سجلت الشركة العديد من الاختراعات من بينها الكاميرات ذات زاوية التصوير الواسعة جداً، مما أهلها إلى الصعود إلى مرتبة ثالث أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم في 2013. لكن مدراء الشركة يقولون إن سوق الهواتف النقالة أصبح “تنافسياً بدرجة كبيرة جداً”.
وأوضحت القناة أنه وفي ظل معاناة الشركة من الخسائر، أجرت محادثات لبيع جانب من قسم الهواتف الذكية لكن هذه المحادثات لم تكلل بالنجاح، مشيرة أنه ومع ذلك لا تزال الشركة تحتل المرتبة الثالثة كأشهر علامة تجارية في أمريكا الشمالية لكنها تراجعت في أسواق أخرى. ولا تزال هواتفها شائعة نسبياً في سوقها المحلي بكوريا الجنوبية.
وقالت الشركة في بيان لها: “إن القرار الاستراتيجي بالخروج من قطاع الهواتف النقالة التنافسي بشكل لا يصدق، سيمكن الشركة من تركيز مواردها على المجالات التي تشهد نمواً مثل مكونات السيارة الكهربائية و الأجهزة المتصلة والمنازل الذكية وأجهزة الروبوت والذكاء الاصطناعي”.
وبحسب شركة “كاونتربوينت” للبحوث والدراسات، فإن “أل جي” شحنت العام الماضي 28 مليون جهاز هاتف، مقارنة مع 256 مليون جهاز لسامسونغ.
ويعتبر نشاط الهواتف الذكية أصغر قسم من بين الأقسام الخمسة في شركة “أل جي”، حيث يمثل 7.4 في المائة فقط من إيرادات الشركة. وتبلغ الحصة السوقية الحالية لهواتفها النقالة عالمياً حوالي 2 في المائة.

وكانت الشركة قد عملت على إدخال ابتكارات جديدة على هواتفها لكي تنافس مع منافسيها الكبار، حيث أطلقت العام الماضي الهاتف النقال “وينغ” الذي يتخذ شكل الحرف “تي” في الإنجليزية، وهو هاتف ذكي له شاشة أكبر تدور لتكشف عن شاشة ثانية أصغر حجماً تحتها.

Recent posts