الدفاع المدني بعد حادثة مخيم المنية: استمرار غياب الحل السياسي يعمق معاناة السوريين

عبر الدفاع المدني في بيانٍ له يوم الأحد عن ألمه وعجزه جراء الحادث المدفوع بالعنصرية أول أمس السبت الذي أضر 100 عائلة سورية في مخيم “المنية” شمال لبنان بعد إحراق خيمهم في ظل الظروف الجوية القاسية، وعجز الخوذ البيضاء عن فعل أي شيء بسبب بعد المسافات.
وأكد الدفاع في بيانه أن “هذه الحادثة وعشرات الحوادث قبلها تكشف حقيقة ما يعانيه السوريين في ظل الواقع الذي يعيشونه مع فقدانهم ما يضمن سلامتهم وأمنهم، وتغاضي الكثير من الجهات الرسمية عن تأمين الحماية لهم التي هي حق لكل لاجئ تحت القانون الدولي”.
وأوضح الدفاع إلى أن “هؤلاء المهجرين وغيرهم من السوريين لم يخرجوا من سوريا بمحض ارادتهم، بل إن ممارسات نظام الأسد وحلفائه في القصف والقتل والاعتقال والتعذيب هي ما دفعتهم لمغادرة منازلهم، هاربين بأرواحهم وأرواح أطفالهم، وإنهم ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي يحاسب فيها هذا النظام على جرائمه ليعودوا إلى سوريا ويبنونها من جديد”.
وأشار الدفاع إلى أن “استمرار غياب حل سياسي حقيقي يلبي تطلعات السوريين ورغباتهم في تحقيق العدالة وفي حياة حرة كريمة، سيعمق معاناتهم، وإن مواطن اللجوء المؤقتة لا زالت تعبر عن أمان هش بمعانيه السياسية والاقتصادية والذي بدوره يفرض مسؤوليات كبيرة متعلقة بتوفير حل أكثر استقراراً وأماناً واستدامةً عبر توفير شروط العودة في سوريا، والتي لا يمكن أن تتحقق في ظل تقاعس المجتمع الدولي وتراخيه في إنجار حل سياسي لإنهاء المأساة السورية وأسبابها، وهذه الأولوية باتت محلة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

Recent posts