الرابعة ترسل تعزيزات ضخمة إلى ريف درعا الغربي تمهيدا لعمليات اقتحام

وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة إلى ريف درعا الغربي، صباح اليوم، بعد تهديدات باقتحام المنطقة.
وأفاد مراسل “زمان الوصل” بأن التعزيزات وصلت إلى الريف الغربي، وتمركزت في “مزرعة الأبقار” ومعمل “الشيبس” بالقرب من بلدة “اليادودة” غربي درعا، مشيرا أنها تتكون من عدد كبير من الآليات العسكرية ومئات الجنود.
وأكد أن عناصر “الرابعة” نصبوا العديد من الحواجز الطيارة في المنطقة، وقاموا باعتقال عدة مدنيين من أبناء المنطقة أثناء توجههم إلى عملهم، دون الاعتماد على قوائم المطلوبين كما جرت العادة، مشددا أنه تم اقتياد المعتقلين إلى مناطق تمركزها.
وأوضح أن ذلك جاء بعد سلسلة من اللقاءات التي جرت مؤخرا بين “ضباط الرابعة” و”اللجان المركزية”، هدد فيها الطرف الأول باقتحام المدن والبلدات لعدم رضى ضباط النظام عن شروط “التسوية” السابقة التي أبقت على أبناء المنطقة المنضوين مع قوات النظام في قراهم ما سهل عمليات فرارهم وعدم التزامهم بالأوامر.
وأكد مراسلنا نقلا عن أعضاء من “اللجان المركزية” أن حجة النظام الدائمة هي وجود عناصر يتبعون لتنظيم “الدولة” وهم ذاتهم الذين أطلق سراحهم من سجونه بعد أن اعتقلهم في السابق خلال معركة “حوض اليرموك” عام 2018.
ورجحت مصادر أن هدف النظام بلدة “الشجرة” القريبة من منطقة “حوض اليرموك”، فيما ذهبت أخرى للقول إن هذه التعزيزات هي لاقتحام مدينة “طفس” وبلدة “المزيريب” اللتين لم يبسط النظام سلطته الكاملة عليهما.
ونوهت المصادر أن التعزيزات هي استمرارا لمسلسل التسابق على بسط السيطرة والنفوذ بين القوات الموالية لروسيا وإيران، حيث تعطي الفرقة الرابعة ولاءها الكامل لإيران، فيما يوالي الفيلق الخامس وبعض من الأفرع الأمنية لروسيا.
من جهة ثانية، تتواصل عمليات الاغتيال في درعا مستهدفة المنضمين للثورة السورية وعناصر سابقين في الجيش الحر وآخرين تابعين للنظام والميليشيات الطائفية.
وانفجرت عبوتان ناسفتان أمس الجمعة أمام منزل العضو السابق في الهيئة الشرعية وعضو المجلس المحلي لمدينة “جاسم” (عبدالله إسماعيل الحلقي)، دون أن يصاب أي شخص بأذى فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
جاء ذلك بعد ساعات من اغتيال القاضي السابق في محكمة “دار العدل بحوران” الشيخ “محمود الإبراهيم البنات” المعروف باسم (أبو حذيفة) في بلدة “المزيريب” غربي درعا.

وانضم “أبو حذيفة” للجان المركزية في ريف درعا الغربي، المخولة بالتفاوض مع الروس ونظام الأسد، ويعتبر من أشد الرافضين للوجود الإيراني في المنطقة.

Recent posts