السلطات الألمانية ترحّل شقيقين سوريين إلى بلجيكا

رحّلت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي شقيقين لاجئين سوريين.
وأفاد ناشطون بأن الشرطة الألمانية داهمت مجمع “وولفهاجر بوميرانيا” فجر يوم الأربعاء واقتادت الشقيقين “مرفان وكاتيا خضر” وتم وضعهما على متن طائرة متجهة إلى بلغاريا.
وقالت “كاتيا” (18 عاماً) التي تعمل في المجال التطوعي لقناة “HNA” إن والدتها أصيبت بانهيار عصبي ولم يكن لديهم الوقت الكافي لحزم حقائبهم،
وكانت والدة الشابين “عزيزة خضر” التي فقدت زوجها جراء الحرب قد فرت من دمشق بعد قصف طال شقتهم مع طفليها -آنذاك– “مرفان وكاتيا” عبر بلغاريا عام 2017، ثم انتقلوا عن طريق الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا ليعيش الثلاثة في “Wolfhager Pommernanlage” منذ ذلك الحين.
وأشار الأخصائي الاجتماعي في مدرسة “هينينج ريدل” التي يدرس فيها الشابان إلى أن الأسرة تجاوزت خطوة الاندماج واللغة، وكانت “كاتيا” على وشك التخرج من المدرسة الثانوية، وأرادت أن تصبح ممرضة للمسنين في “Phönix Wolfhagen”، وكان من المقرر أن يعمل شقيقها في شركة إنشاءات.
وأضاف أن الأسرة عملت في مجال التطوع لسنوات وساعدت “كاتيا” في خدمة الترجمة للاجئين، وكانت والدتها جزءًا من مجموعة في مجمع “بوميرانيا” تقوم بخياطة كمامات للوقاية من “كورونا”.
وينص قانون “دبلن” الخاص باللاجئين على أنه يجب على اللاجئين التقدم بطلب للحصول على اللجوء في أول دولة يلجؤون إليها على أراضي الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال مع أسرة “خضر” التي تم فحص ملفها من قبل المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (BAMF) وتقرر ترحيلهم.
وعلّقت ألمانيا منذ العام 2012 عمليات الترحيل إلى سوريا بسبب الحرب الدامية التي أسفرت خلال قرابة 10 أعوام عن أكثر من 380 ألف قتيل وملايين اللاجئين، وحوّل البلد الذي يحكمه “بشار الأسد” بقبضة من حديد إلى ساحة خراب.

ولكن وزير الداخلية الألماني “هورست سيهوفر” أصدر مع نظرائه في المقاطعات الألمانية الـ16 فيما بعد قراراً باستئناف عمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم أو البلدان التي جاؤوا منها وفق شروط معينة وشكل هذا القرار -وفق مهتمين بشؤون اللجوء- اختراقا في بلد استقبل حوالى 790 ألف سوري منذ عشر سنوات ويضمّ حالياً أكبر جالية سورية في أوروبا.

Recent posts