الصحة العالمية.. سوريا مؤهلة لتلقي لقاح كورونا مجانا وسط صعوبات ناتجة عن تقسيم البلاد

قالت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أمس، إن نجاح طرح لقاحات كوفيد-19 في سوريا التي مزقتها الحرب يعتمد على مدى توافره وتوزيعه وقد يغطي في البداية 3 بالمائة فقط من السكان.
وأكدت “أكجمال ماغتموفا”، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن البلاد مؤهلة لتلقي اللقاحات مجانًا من خلال جهود مبادرة كوفاكس العالمية التي تهدف إلى مساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض في الحصول على اللقاحات.

لكن “ماغتموفا” لم تستطع تحديد موعد وصول الشحنة الأولى، أو عدد اللقاحات المتوقعة، أو كيف سيتم طرحها في بلد مقسم لا يزال في حالة حرب.

من المتوقع أن يبدأ طرح اللقاحات من خلال مبادرة كوفاكس في أبريل/نيسان.
تحدثت “ماغتموفا” إلى “أسوشيتد برس” في العاصمة دمشق، وسط مخاوف بشأن التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، حيث دمر قطاع الرعاية الصحية على مدى عشر سنوات من الحرب ولا يزال مقسمًا إلى ثلاثة أجزاء متنافسة.
حثت هيومن رايتس ووتش ، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، منظمات الإغاثة الدولية على بذل ما في وسعها للمساعدة في تأمين التوزيع الأوسع والأكثر إنصافًا للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية نظام الأسد  بمنع الغذاء والدواء والمساعدات بشكل متكرر عن المعارضين السياسيين والمدنيين.
وقالت إنه ليس هناك ما يضمن حصول مليوني شخص- يعيشون في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة- على التطعيم.
لم تذكر حكومة النظام سوى القليل عن خطتها بشأن اللقاح. وكان وزير الصحة فيها قد صرح في وقت سابق من الشهر بأن من بين اهم شروط حصول سوريا على اللقاح هو ضمان الا يمس “سيادة سوريا”.
وقالت “ماغتموفا” إن حصة حكومة النظام في برنامج كوفاكس ستغطي 20 بالمائة من السكان، إلا أت إمدادات جرعات اللقاح ربما لن تصل على الفور.
وتتوقع سوريا وصول لقاحات من شركة “استرا زينيكا”، لأنها لا تملك منشآت قادرة على الاحتفاظ بلقاح “فايزر” مبردا بدرجة تكفي للحفاظ عليه.
وقالت ماغتموفا “علينا ان نرى منهجا تدريجيا، ربما في البداية 3 بالمائة من السكان، سيكون معظمهم من العمال الصحيين الذين يواجهون يوميا مرضى كوفيد- 19، ثم سنتوسع الى فئات أخرى من الشعب”.
سجلت سوريا أكثر من 14 ألف إصابة بالفيروس ونحو 925 حالة وفاة. كما أصيب 21 الفا آخرين وتوفي 400 في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد.
ويعتقد أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير. ورغم أن منظمة الصحة العالمية تمنح وزارة الصحة في حكومة الأسد  معدات طبية وأدوات معملية ومعدات اختبار، إلا أن إجراء الاختبارات لازال منخفضا، خاصة في الشمال.

وقالت “ماغتموفا” إن الإصابات بلغت الذروة منتصف أغسطس آب، وتشهد البلاد حاليا موجة ثانية من التفشي بدأت منتصف ديسمبر كانون أول.

Recent posts