الكرملين: سنتخذ تدابير إضافية إذا دعمت واشنطن أوكرانيا عسكريا

قال ديمتري بيسكوف، متحدث الرئاسة الروسية “الكرملين”، إن بلاده ستتخذ تدابير إضافية لضمان أمنها، في حال دعمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” أوكرانيا عسكريا.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الجمعة، تطرق إلى الوضع في منطقة “دونباس” شرقي أوكرانيا.

وردا على أسئلة حول طلب أوكرانيا دعما عسكريا من الولايات المتحدة وحلف الناتو في حال تفاقم الوضع في “دونباس”، قال بيسكوف: “في حال حدوث هذا السيناريو سيؤدي ذلك إلى زيادة التوتر بالقرب من الحدود الروسية”.

وتابع: “بالطبع، هذا سيتطلب من الجانب الروسي اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنه”.

ولفت أن اعتبار روسيا خصما أمر غير مقبول، مؤكدا أن موسكو لا تهدد أحدا.

ووصف بيسكوف الوضع المتوتر على خط التماس في شرق أوكرانيا بأنه “مخيف للغاية”.

ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن واشنطن وعدت بتقديم الدعم إلى كييف إذا تفاقم الوضع في منطقة “دونباس”.

كما ذكر مكتب الرئاسة الأوكرانية، في بيان، أن دول الناتو التي لها حدود مع أوكرانيا، يجب أن تعزز استعدادها للحرب.

و في 26 مارس/آذار المنصرم، تصاعد التوتر مجددا في “دونباس”، عقب مقتل 4 جنود أوكرانيين وإصابة اثنين آخرين جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا.

وفي كلمة أمام البرلمان 30 مارس، صرح رئيس هيئة الأركان الأوكراني رسلان خومتشاك، أن روسيا أرسلت قوات إلى مناطق قريبة من حدود أوكرانيا بذريعة إجراء مناورات عسكرية.

وردا على ذلك، قال بيسكوف، الخميس، إن بلاده تحرك قواتها داخل حدودها وفقا لتقديرها.

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في “دونباس” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في “دونباس”.

Recent posts