المعتقل السابق أحمد حمادة يتعرف على جلاده اللاجيء في المانيا

تعرف عدد من المعتقلين السابقين على عسكري برتبة صف ضابط اعتاد على تعذيبهم في فرع المخابرات الجوية في “حرستا”، حيث كان يخدم هناك في الفترة ما بين 2011-2014 قبل أن يفر إلى ألمانيا التي لجأ إليها ويعيش في مدينة “كيل”.
 وذكرت مصادر مطلعة أن “أبي أحمد” وصل ألمانيا في ذروة تدفق اللاجئين عام 2015 ليقدم لجوءاً على أنه مدني هارب من الحرب شأنه شأن آلاف المشتبه بارتكابهم جرائم حرب ضد السوريين في أوروبا.
بتاريخ 8/7 /2012 اعتقل الشاب “أحمد حمادة” بكمين على يد قوة من جيش النظام ونام ليلة في كتيبة الغوطة العسكرية التابعة للنظام بمنطقة “الأفتريس” قبل تحويله إلى فرع المخابرات الجوية في “حرستا”، وهناك –كما يروي لـ”زمان الوصل” أمضى 14 شهراً في ذات الفرع تعرض خلالها للتعذيب بوحشية من قبل ضباط وعناصر الفرع ومنهم “أبي أحمد”.
وكشف “حمادة” أنه عرف ضابط الصف “أبي أحمد” داخل فرع الجوية دون أن يعرف كنيته، وكان مساعداً بالخدمة ولم يكن يحقق مع المعتقلين، ولكن يقوم بتعذيبهم أثناء عمله بتوزيع الطعام على المهاجع والجماعيات والمنفردات، وكان ضباط الفرع يوكلون إليه حلاقة شعر المعتقلين، فيقوم بشبحهم وتعذيبهم، كما تولى توزيع النزلاء الجدد من المعتقلين على الزنزانات.
وأكد حمادة استعداده للشهادة ضد “أبي” في المحاكم الألمانية والأوربية… 
وروى المصدر أن المتهم بجرائم الحرب المذكور عذبه مرات كثيرة طوال فترة مكوثه في الفرع قبل أن يفر أثناء عمله بالسخرة خارج المعتقل بعملية معقدة.
وكشف “حمادة” أن أبي كان يعيش على أطراف “برزة” قريباً من “عش الورور”، وكان لديه محل لبيع المسكرات، وعندما كان محدثنا في الغوطة كان هناك نفق من الغوطة إلى برزة كان بذهب إلى برزة من خلاله، وفي برزة تعرف على أشخاص من نفس المدينة وسألهم عن المذكور، فأكدوا كلهم أنهم يعرفونه، وأنه يعيش على أطراف “برزة”، مضيفاً أن “أبي” كان يمتطي دراجة نارية (بطح) ويتنقل عليها بين “برزة” وفرع المخابرات.
وأشار محدثنا نقلاً عن أحد أصدقائه المعتقلين معه سابقاً أن “أبي” أقدم مع مساعد من دير الزور يدعى “أبو جاسم” على تعذيب أحد المعتقلين، ويُدعى “محمد عبد الباري” الذي كان يعاني من مرض القلب، وطلب ماءً ليشرب فقام بتعذيبه حتى الموت.
وبدوره أشار المعتقل السابق “أبو الحسن الزهوري” إلى أن “أبي” الذي ينحدر من اللاذقية كان شخصية منبوذة.
وروى محدثنا أن أهل “القابون” و”حرستا”، وغيرهما عانوا كثيراً من “أبي” الذي كان يعتقل أبناءهم ويطلق الرصاص الحي، كما كان يعذب المعتقلين منهم داخل الفرع، ويصب جام حقده على أبناء “القابون” و”برزة” بشكل خاص.
بعد اعتقاله بتاريخ 23/10 /2011 استمرت معاناة “الزهوري” من “أبي”، وكان يعذبه بشكل مستمر -كما يقول- رغم أنه كان مصاباً في قدمه وذات مرة طلب مسكناً للألم فقام بجلده داخل الزنزانة بالكبل بعد أن أجبره على خلع ثيابه وقال له “هذه حبة مسكن يا….. (شتيمة بذيئة)”، وكان يتلذذ بضرب المعتقلين لكماً بيديه على وجوههم لأنه كان يمارس رياضة كمال الأجسام ويستعرض عضلاته داخل الفرع، مضيفاً أن “أُبي” كان مقرباً كثيراً لأغلب ضباط الفرع، ولديه نفوذ وسطوة أكثر من بعض الضباط دون معرفة الأسباب.
الشهادة الأساسي في هذا التقرير تعرض للكثير من الظلم والتعذيب في سجون الأسد.. تعرف على قصته في الفيديو أدناه من إنتاج تلفزيون سوريا عام 2018:

Recent posts