طالب وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” من القوات الأمريكية الانسحاب من سوريا، ملوحا بـ”المقاومة الشعبية” التي ستدحر الاحتلال، دون التطرق لجيش نظامه الذي لم يدخل في حرب منذ نصف قرن إلا مع الشعب السوري.
وقال “المقداد” في حديث مع وكالة النظام “سانا”، أمس السبت، إن “الدول التي دعمت الإرهاب وارتكبت الجرائم في سوريا يجب أن تدفع ثمن ذلك وعلى الغرب أن يصحح نهجه القاتل في العالم”.
ومتناسيا حصار نظامه لـ”الزبداني ومضايا وحمص وحلب والغوطة”، ادعى “المقداد” أن “الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب ضد سوريا هي إجراءات لا إنسانية ترتقي إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.. عندما يجوع الطفل السوري والمرأة السورية والشيخ السوري والمواطن السوري بشكل عام فماذا تربح الولايات المتحدة الأمريكية”.
ودعا الإدارة الأمريكية المنتخبة للعمل “من أجل عالم آمن وبعيد عن التهديد والدفع نحو الحروب فعليها أن تقضي على هذه السياسات وتسير في سياسة أخرى تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومع مبدأ التعاون الدولي في مختلف المجالات ومع سيادة واستقلال دول العالم”.
وكان المقداد قال: “إذا أرادت واشنطن أن تنسحب بشرف وكرامة فعليها أن تنسحب الآن، وألا تتأخر في اتخاذ القرار، فالمقاومة الشعبية موجودة في الشمال الشرقي وهي التي سوف تتكفل بإبعاد هذه الأوهام والأحلام الشيطانية الأميركية سواء للإدارة الراحلة من البيت الأبيض أو للإدارة المقبلة”.
وأضاف أن “العلاقات بين سوريا وروسيا استراتيجية وتمتد إلى تاريخ طويل وستزداد تعمقاً خلال المرحلة القادمة”، زاعما أن “الشعب السوري ممتن لما يقدمه له الأصدقاء وخاصة روسيا في كل الأوقات”.
وأشار أن سياسة روسيا تجاه سوريا معلنة وتتبناها في مجلس الأمن وفي مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى وفي المنتديات الإقليمية والدولية، مدعيا أنها “تطبق ما تقوله وتؤمن بالعدالة وتؤمن بالقانون الدولي بينما تستخدم الدول الغربية القانون الدولي لممارسة النفاق والكذب وسياسة ازدواجية المعايير ولهذا تستمر علاقاتنا بالازدهار مع روسيا الاتحادية والدول الصديقة الأخرى بما في ذلك الصين وإيران ودول أخرى في أمريكا اللاتينية مثل كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وآخرين لأننا جميعاً نؤمن بغدٍ تتمتع فيه الإنسانية بالمساواة والعدالة والتنمية الشاملة”.