اعتبر وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” الوجود الروسي في سوريا “ضروريا”، مستجديا سلطات الكرملين لتقديم لقاح “كورونا” مجانا بحجة التدهور الاقتصادي الذي يعيشه نظامه.
وقال “المقداد” في حديث مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأحد، إن “الوجود العسكري الروسي في سوريا هو أمر ضروري، لأن الإرهاب لم ينته بعد”، متهما في الوقت ذاته واشنطن “بتشجيع المجموعات الإرهابية على العمل في شمال شرق سوريا لضمان تبرير وجودها في هذه المناطق” حسب زعمه.
وأضاف: “نحن حققنا انتصارات مشتركة ضد الإرهاب، لكن هذا لا يعني أن الإرهاب انتهى، لأن الولايات المتحدة الأميركية تشجع المجموعات الإرهابية على العمل لضمان وجود مبرر لبقائها في المنطقة”.
وتابع: “الحرب ضد الإرهاب مستمرة بطرق ومعان مختلفة، لأننا بمجرد ما ننجح في تحقيق هدفنا بهزيمة الإرهاب، هم يخلقون مجموعات إرهابية ومجموعات انفصالية مسلحة تستكمل المعركة لتحقيق أهدافهم السياسية”. وأكد على أن “هذا بالطبع يجب مواجهته، لأن روسيا ليست بعيدة عن سوريا”، مشددا على أن “الوجود العسكري الروسي ليس فقد مفيدا بل ضروري”.
وفيما يتعلق باللقاح الروسي قال “المقداد” إن نظامه يتحاور مع موسكو لتوريد اللقاح الروسي لفيروس كورونا المستجد “سبوتنيك في”، مدعيا أن “السوريين لديهم ثقة باللقاحات الروسية أكثر من لقاح فايزر واللقاحات الأخرى”.
وحول شروط الحصول على اللقاح إذا كان من الممكن أن تحصل عليه سوريا بالمجان، قال المقداد “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سوريا، من محاربة الإرهاب، والتأثير الاقتصادي الواقع عليها، والبنى التحتية المدمرة إثر الأفعال الإرهابية”.