عادت مسألة تشغيل محطة مياه”علوك” شرق “رأس العين” إلى الواجهة بعد استمرار قطع التيار الكهربائي لثلاثة أسابيع وسط ترقب اجتماع تركي – روسي محتمل لإعادة تشغيل المحطة.
وأفاد مصدر أهلي بانقطاع التيار الكهربائي منذ أسبوعين بشكل نهائي عن قرى الريف الشرقي بما فيها “العالية الشرقية”، حيث آبار مياه شرب الحسكة، مشيرا إلى أن التيار كان ضعيفا وكثير الانقطاع في الفترة التي سبقت الانقطاع.
وقال المصدر لـ”زمان الوصل” إن مفاوضات تجري بين الأتراك والروس لتثبيت الاتفاق السابق وهو تغذية كامل منطقة “نبع السلام” بالكهرباء مقابل تشغيل محطة المياه، وسط مطالبة الروس بتخصيص الكهرباء للمحطة فقط، لافتا إلى أنه من المقرر عقد اجتماع تركي – روسي بهذا الشأن.
وبين المصدر أن مسؤولي النظام والإدارة الذاتية في الحسكة يطالبون بقطع الكهرباء عن قرى الريف الشرقي رغم أنه ضعيف ولا يقوى على تشغيل مضخة 1 انش بالقرى وهذا يدحض ادعاءات تشغيل آبار زراعية عليها، لكنها حجة لتبرير قطع الكهرباء من خط “الدرباسية” وربطها بمحطة “المبروكة” المخصصة بالأصل لـ”تل أبيض” ومدينة “رأس العين”.
ولفت إلى أنهم حاليا يقننون استخدام المولدات لعدم توفر المحروقات بسبب الحصار الذي تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المنطقة ومنع دخول المحروقات والبضائع حتى وصل سعر برميل المازوت إلى 130 ألف ليرة سورية.
وفي المقابل، أعلنت الإدارة الذاتية عبر موقعها إن الجيشين التركي والوطني السوري قطعوا مياه الشرب عن مدينة الحسكة بتاريخ 2020/11/22 في ظل تفشي فيروس “كورونا”ما يسبب في انتشار الوباء بشكل أكثر بين الأهالي.
و لهذا تسعى مديرية المياه التابعة لها لإيجاد حل إسعافي فباشرت بتجهز 3 مناهل للمياه الصالحة للشرب في المنطقة “شموكة” الواقعة بريف المدينة ؛وعمق هذه الآبار 100 م وبغزارة 25 متر مكعب في الساعة.
كما أعلن مجلس “رأس العين” المحلي في السابع من الشهر الجاري أن انقطاع الكهرباء سببه ميليشيات حزب “الاتحاد الديمقراطي” التي قطعت التيار الكهربائي عن كامل منطقة “نبع السلام” بما فيها آبار مياه الشرب في محطة “علّوك” التي تزود الحسكة بمياه الشرب.
وأوضح هذا الميليشيات تقتل الحسكة المدينة عطشاً في ظل تفشي وباء “كورونا”، وكذلك تحاول أن ترضي غرورها بحرمان المدنيين من الكهرباء في “نبع السلام”، حسب تعبيره.
وتضاربت تصريحات مسؤولي النظام والإدارة الذاتية حول كمية الكهرباء الواصلة إلى المحطة من خط “الدرباسية” القادم من عنفات السويدية الغازية، ففي حين يدعي النظام أنها 9 ميغا يصرح المسؤولون الأكراد أنها ارتفعت من 3 ميغا إلى 5 ميغا.
وكانت الإدارة الذاتية أعلنت زيادة الاستهلاك في منطقتي القامشلي والمالكية بنسبة 50 بالمئة بسبب دخول فصل الشتاء واستخدام الكهرباء في التدفئة.