النظام يعتقل أكثر من 100 مدني في قدسيا عام 2020

اعتقل نظام الأسد أكثر من 100 مدني في مدينة “قدسيا” بريف دمشق، منذ مطلع العام الجاري حتى يوم أمس الخميس، تحول نحو 20 شخصا منهم إلى مخفيين قسريا، فيما قضى 5 منهم تحت التعذيب.
ووثق موقع “صوت العاصمة” في تقرير له وجود 9 سيّدات و 3 أطفال من بين المعتقلين الذين زج بهم في معتقلات النظام خلال العام الجاري 2020، مشيرا إلى أن نحو 65 شخصا من إجمالي المعتقلين أطلق سراحهم بعد أسابيع من اعتقالهم.
فيما لا يزال نحو 15 شخصا قيد الاعتقال، بتهمٍ قال ذووهم إنّها تتعلّق “بالإرهاب”، وقتل عسكريين في جيش الأسد، حيث جرى نقلهم إلى سجن “صيدنايا” العسكري.
وأفاد التقرير بأن نحو 20 معتقلا لا يزالون قيد الإخفاء القسري، منذ نقلهم من فرع الأمن السياسي المسؤول عن المنطقة إلى أماكن مجهولة.
وأكد الموقع مقتل 5 أشخاص من المعتقلين تحت التعذيب، خلال العام الجاري، بينهم قيادي سابق في فصائل المعارضة كان قد خضع للتسوية. 
ومن بين الأشخاص الذين أخبر أمن النظام ذويهم بوفاتهم، شاب من محافظة دير الزور مقيم في المدينة، وآخر من بلدة “مرج السلطان” في الغوطة الشرقية، اعتقلا خلال حملات الدهم على “قدسيا”، وفقا للتقرير. 
وتنوّعت طرق الاعتقال التي طالت المدنيين خلال العام الجاري، غير أنّ أبرزها بحسب الموقع، تلك التي شنّتها استخبارات النظام في أعقاب اغتيال مفتي دمشق وريفها “عدنان الأفيوني” في مسجد “الصحابة” على أطراف المدينة. 
حيث اعتقل نحو 50 شابا إثر حادثة الاغتيال، ونقلوا إلى فرع الأمن السياسي في “المزة”، ليتم إطلاق سراح نحو 40 منهم بعد فترات قليلة.
وسجل التقرير عمليات اعتقال لرجال ونساء بتهم مختلفة أبرزها التواصل مع أشخاص في الشمال السوري، بالإضافة إلى تهم تتعلّق بـ”الإرهاب”. 
كما شنت قوات الأسد خلال العام الجاري، 7 حملات دهم واعتقال، طالت معظم أحياء قدسيا، بالإضافة إلى الحواجز المؤقتة، واعتقلت شبانا أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية المنتشرة في العاصمة دمشق وريفها، وحلب أثناء محاولتهم الدخول إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال سوريا.

Recent posts