النظام يمسح أجزاء كبيرة من إحدى بلدات الغوطة الشرقية

مسح نظام الأسد أجزاء كبيرة من قرية “البحارية” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عبر عمليات تفجير ممنهجة وتجريف المنازل والمحال، وفق ما ذكر موقع “سيريا ريبورت”.
وأكد الموقع في تقرير له أن نظام الأسد أزال منطقة قطرها واحد كيلو متر مربع تقريباً، وهي مساحة تكاد تشمل كامل القرية، مشددا على أنه عمل على تجريف وترحيل الركام من المنطقة الممسوحة، كما تسببت عمليات الهدم والتجريف إلى ضياع كلّي في حدود العقارات ومساحاتها.
وأوضح أن عمليات الإزالة بدأت بالقصف الذي طال القرية قبل سيطرة النظام عليها منتصف عام 2013، واستمرت عبر تفجير معظم المنازل مطلع عام 2014، مبقيا على شريط من المنازل السكنية شمالي القرية وغربها لحماية قواته من قصف فصائل المعارضة سابقاً.
وقال التقرير إن الفرقة الحزبية التابعة للنظام منعت الأهالي من ترسيم حدود منازلهم، بذريعة التعليمات الأمنية وفقدان نقاط العلام، مضيفا أن أجزاء واسعة من القرية كانت تُعتبر مناطق مخالفات، بسبب إقامتها على أملاك عامة، وأن العديد من المنازل غير مسجلة في السجل العقاري أصولاً.
وأضاف: “تعتبر فرقة حزب البعث في البحارية صاحبة السلطة الأعلى في القرية، ولكنها تتخذ مقراً لها في بلدة النشابية المجاورة، لعدم وجود مكان صالح لها في القرية.
وتمنع الفرقة الحزبية الأهالي من البحث بين الأنقاض، عما يمكن إعادة تدويره للاستفادة منه في تأهيل بيوتهم. في حين تسمح الفرقة للناس باستثمار أراضيهم الزراعية، باستثناء المنطقة الشرقية بمحاذاة نادي الفروسية واللواء 22 والتي صارت تعتبر عسكرية”.

وسبق وأن أصدرت ما يسمى بـ”محكمة الإرهاب” قرارا بمصادرة أملاك العشرات من أبناء القرية متهمة إياهم بالانضمام للمعارضة وفقا للموقع، لافتا إلى أن عدد العائلات التي عادت إلى القرية لا يتجاوز 30 عائلة فقط، منذ عام 2018 وحتى اليوم، تعيش دون توفر أي خدمات من كهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والاتصالات الأرضية.

Recent posts