منح نظام الأسد روسيا ترخيصا لإقامة معمل لإنتاج قضبان الحديد، في إطار دفعه لفاتورة حمايته للروس الذين منعوا سقوطه وشاركوه حربه ضد الشعب السوري الذي طالب برحيله وإيجاد نظام ديمقراطي بديلا عنه.
وقال مدير الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية التابعة للنظام “عبد الناصر مشعان”، إن المعمل المزمع إقامته من قبل شركة روسية تبلغ طاقته الإنتاجية 275,000 طن سنوياً.
ونقلت صحيفة “البعث” الناطقة باسم النظام عن “مشعان” قوله إنه “تم اختيار موقع معمل القضبان الجديد، وتمت المصادقة على المخطط الفني له”، مشيرا إلى أن “الشركة الروسية تقوم حالياً بوضع المخططات التفصيلية للآلات لإكمال المشروع”.
وأضاف أن “معمل القضبان التابع للشركة متوقف لقدم آلاته، وزيادة الهدر والاستهلاك لحوامل الطاقة (كهرباء- مازوت)، وكذلك معمل الأنابيب الفولاذية، فهو متوقف لعدم الجدوى الاقتصادية لتشغيله، بسبب إغراق السوق ببواري البولي ايتيلين”، على حد زعمه.
وكشف أن “معمل صهر الخردة يتم تشغيله لوردية واحدة فقط (10 ساعات)، فيما يُشغّل معمل (الباسل) للمطروقات الفولاذية حسب الطلب، حيث يتم إنتاج أنواع خاصة من الفولاذ الكربوني والخلائط”.
وسبق أن قدم نظام الأسد تنازلات كثيرة لروسيا شملت الموانئ والمطارات السورية، والمعامل والشركات الكبرى حتى شملت هذه التنازلات قطاعات الآثار والتجارة والصناعة والزراعة.