أمهل نظام الأسد أهالي مدينة حلب حتى الـ2 من آذار/مارس القادم لنقل رفات الضحايا الذين قضوا نتيجة حمم براميله وصواريخه، المدفونين في حديقة حي “صلاح الدين”، لعدم قدرة الأهالي آنذاك من الوصول إلى المقابر نتيجة انتشار القناصة وتواصل عمليات القصف.
وطالب مجلس مدينة حلب “المواطنين الذين لديهم أبناء أو أقارب مدفونين في الحديقة، التواجد هناك في اليوم المذكور لنقل رفات ذويهم”، مهددا بأنه “في حال تخلف المعنيين عن التواجد في الموعد المحدد، ستقوم دائرة الدفن بنقل الرفات دون الرجوع إلى الأهل”.
إنذار نظام الأسد ليس الأول حيث سبق وأن أنذر أهالي أحياء أخرى بنقل رفات الضحايا المدفونين في الحدائق، مشددا على أنه سيقوم بنقل تلك الرفات في حال عدم تواجد ذويها دون الأخذ بعين الاعتبار أن غالبية أهالي المدينة بين نازح ومهجر بعد الحملة التي أفضت للسيطرة على المدينة نهاية عام 2016.
وأجبر القصف العنيف من قبل نظام الأسد وروسيا أهالي الأحياء الشرقية من مدينة حلب، لدفن جثث ضحاياهم في حدائق منازلهم والحدائق العامة والساحات لاستحالة الوصول إلى المقابر التي كانت هدفا سهلا لمدافع وقناصة قوات الأسد.