حمّل الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مسؤولية الهجوم الإلكتروني الأخير الذي تعرضت له مؤسسات عدة بالولايات المتحدة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بايدن، الثلاثاء، لتهنئة الشعب الأمريكي بالعام الميلادي الجديد.
وقال بايدن في تصريحاته إن “إدارة ترامب فشلت في إعطاء الأولوية للأمن السيبراني”، مشددًا على أن “انتهاك الأمن السيبراني يشكل خطرا كبيرا على الأمن الوطني، وقد تم التخطيط له وتنظيمه بعناية”.
وذكر الرئيس المنتخب أن “جهات أجنبية كانت تحضر لعملية اختراق منذ حوالي العام على الأقل”.
وتابع “لا أرى دليلا على أن الهجوم السيبراني تحت السيطرة”، مضيفا: “هذه الهجمات لا يمكن أن تستمر دون أن نحصل على الأجوبة المطلوبة”.
كما تعهد باتخاذ “خطوات مهمة لإخضاع المسؤولين للمساءلة”، مضيفًا “وإذا لم يأخذ ترامب هذه الهجمات على محمل الجد فأنا سأقوم بذلك”.
وزاد بايدن قائلا “فموقف ترامب أصابني بخيبة أمل، فهو حتى الآن عجز عن تحديد المسؤول عن تلك الهجمات”.
وأعلن أن “الولايات المتحدة سترد على أي هجوم الإلكتروني”، لكنه قال إنه لن يناقش الخيارات المتاحة.
وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام أمريكية بأن قراصنة “متصلين بالدولة الروسية” وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عددا من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين.
وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن موسكو غير ضالعة في هجمات القراصنة على مؤسسات وشركات حكومية أمريكية.
وشدد على أن “أي اتهامات بتورط روسيا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وتعد على الأغلب استمرارا لرهاب روسيا الأعمى، والذي يتم اللجوء إليه في أي حادث”.