أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، السبت، الأعضاء الرئيسيين في فريق تغير المناخ، وسط تحذيرات من كبار العلماء في العالم من كارثة عالمية حال تقاعست الحكومات عن خفض انبعاثات الاحتباس الحراري.
وقال بايدن، في مؤتمر صحفي، إن “فريق المناخ سيكون جاهزا في اليوم الأول من تسلمه مهامه كرئيس للولايات المتحدة، وهو أمر ضروري لأنه ليس لدينا أي وقت نضيعه”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وسيشمل الفريق، جينا مكارثى مديرة وكالة حماية البيئة التابعة للرئيس أوباما، والتي عينها بايدن لرئاسة مكتب جديد لسياسة المناخ في البيت الأبيض، وسيكون نائبها علي زيدي، الذي يشغل حاليًا منصب نائب وزير الطاقة والبيئة في ولاية نيويورك.
وتضم المجموعة أيضا النائبة ديب هالاند من نيو مكسيكو.
كما تم ترشيح مايكل ريجان، أكبر منظم بيئي في ولاية كارولينا الشمالية، لقيادة وكالة حماية البيئة، فيما ستتولى بريندا مالوري، المحامية البيئية رئاسة مجلس جودة البيئة.
وأعرب بايدن عن أمله أن “يقود الفريق البيئي الذي يسعى لتشكليه الولايات المتحدة نحو إجراءات أكبر للحد من تغير المناخ وحماية الهواء والماء في البلاد”.
والشهر الماضي، رشح بايدن وزير الخارجية السابق جون كيري لمنصب مبعوث رئاسي دولي بشأن تغير المناخ.
وتابع بايدن قائلا: “معالجة تغير المناخ لا تقل أهمية من إجراءات التعافي من فيروس كورونا”.
وفي 12 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أن “بلاده ستنضم مجددا إلى اتفاقية “باريس للمناخ”.
وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس الذي يعد أول اتفاقية دولية خاصة بمكافحة تغيرات المناخ على مستوى العالم.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، دخل القرار المثير للجدل، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب قبل سنوات، حيز التنفيذ.
وفي تقرير المناخ السنوي، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مؤخرا، أن عام 2020 في طريقه ليصبح العام الثالث الذي يسجل رقما قياسيا في درجات الحرارة، بعد عامي 2016 و2019.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بباريس، بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة، وتُلزم المعاهدة الدول الموقعة باحتواء معدل الاحتباس الحراري.
وفي أبريل/نيسان 2016، وقعت 190 دولة على الاتفاقية المعروفة أيضا باسم “كوب 21″، ليصبح عدد الدول الأعضاء فيها 189 بعد انسحاب الولايات المتحدة.