حذر كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا الاثنين من أن الأسابيع المقبلة ستكون أسوأ جائحة بالنسبة لخدمة الصحة الوطنية، بينما ناشد المواطنين اتباع الإرشادات الصارمة التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس.
وقال كريس ويتي إن القادة السياسيين يفكرون في تشديد القواعد لأن السلالة الجديدة للفيروس أكثر قابلية للانتقال، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل. فالمستشفيات تكتظ بالحالات وتواجه الطواقم الطبية المنهكة بالفعل ضغوطا وتحديات كبيرة.
وأضاف ويتي في تصريحات لهيئة البث البريطانية ( بي بي سي) “أعتقد أن الجميع يدرك أن هذا هو أخطر وقت مررنا به حقًا من حيث الأرقام “.
ويأتي التحذير في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات في إنجلترا لمواكبة الزيادة في الإصابات بفيروس كورونا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرة المليئة بمرضى كوفيد-19 بشكل مطرد لأكثر من شهر.
وتعالج المستشفيات الإنجليزية عددا من الحالات يزيد 55 بالمائة مقارنة بما كانت عليه خلال الذروة الأولى للوباء في أبريل/نيسان.
وقال ويتي “قد يكون تعديل القواعد مفيدًا، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن يلتزم الجميع بروح القواعد الموجودة في الوقت الحالي.. الجميع يعرف ما يتعين عليهم القيام به. وأعتقد أن هذا هو الشيء الرئيسي- التباعد الاجتماعي”.
ودخلت إنجلترا الأسبوع الماضي في إغلاق وطني ثالث شمل جميع المتاجر والمدارس والكليات والجامعات غير الضرورية لمدة ستة أسابيع على الأقل.
لكن الشرطة سجلت العديد من الانتهاكات للقواعد التي تتطلب من الناس البقاء في المنزل باستثناء الأسباب الأساسية مثل التمارين الرياضية والتسوق من البقالة.
وتأمل الحكومة أن تقلل القيود من الضغط على الخدمة الصحية، بينما تكثف برنامج التطعيم الشامل على مستوى البلاد.
ومن المقرر افتتاح سبعة مراكز تطعيم جديدة واسعة النطاق الاثنين، لتنضم إلى نحو ألف موقع آخر في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات وعيادات الممارسين العامين وبعض الصيدليات.