بدأت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تقديم الجرعات الأولى من لقاح كوفيد-19 الذي تم اختباره على نطاق واسع ومراجعته بشكل مستقل اليوم الثلاثاء، حيث بدأت برنامجًا عالميًا للتحصين يتوقع أن يكتسب زخمًا مع حصول المزيد من الأمصال على الموافقة.
وتلقى المرضى الجرعة الأولى من اللقاح في إحدى شبكات مراكز المستشفيات المنتشرة جميع أنحاء البلاد حيث سيتم إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الذي يحمل اسم يوم اللقاح أو “في داي”.
وكانت مارجريت كينان، التي عامها الحادي والتسعين الأسبوع المقبل، أول متلقية للقاح، حيث حصلت العاملة السابقة في متجر للمجوهرات على اللقاح في مستشفى جامعة كوفنتري في الساعة 6:31 صباحًا.
وقالت: “أشعر بالفخر لكوني أول شخص يتم تطعيمه ضد كوفيد-19. إنها أفضل هدية عيد ميلاد مبكرة يمكن أن أتمنى الحصول عليها لأنها تعني أنه يمكنني أخيرًا أن أتطلع إلى قضاء بعض الوقت مع عائلتي وأصدقائي في العام الجديد بعد أن قضيا معظم العام بمفردي”.
وطلب مسؤولو الصحة العامة من الجمهور التحلي بالصبر لأنه سيتم تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الفيروس فقط في المراحل الأولى، فيما تتولى الأطقم الطبية الاتصال بالأفراد لترتيب المواعيد، وسيتعين على معظمهم الانتظار حتى العام المقبل قبل أن يتوفر لقاح كافٍ لتوسيع البرنامج.
وقال سايمون ستيفنز، رئيس هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا: “اليوم هو مجرد خطوة أولى في أكبر برنامج تطعيم شهدته هذه الدولة على الإطلاق. سيستغرق الأمر بضعة أشهر لاستكمال العمل مع توفر المزيد من إمدادات اللقاح … ولكن إذا ظللنا جميعًا يقظين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، فسنتمكن من النظر إلى هذا باعتباره نقطة تحول حاسمة في المعركة ضد الفيروس”.
ستوجه أول 800 ألف جرعة إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا والذين يقيمون في المستشفى أو خارجها، جنبًا إلى جنب مع العاملين في دار رعاية المسنين. فيما سيتعين على الآخرين انتظار دورهم.