بشارة يتوقع انخراطا أكبر للخارجية الأمريكية في ملفات الشرق الأوسط

قال المفكر العربي الدكتور “عزمي بشارة” إن ثمة احتمالية لنشوب خلافات داخل الإدارة الأميركية بين المجموعة التي صاغت الاتفاق النووي ومجموعات أخرى تفضل نهجًا أكثر تشددًا في مواجهة إيران.
وتوقع “بشارة” في تصريح لتلفزيون “العربي” مساء أمس انخراطا أكبر للمؤسسات الأميركية، لا سيما وزارة الخارجية، في ملفات الشرق الأوسط.
وقال إن المؤسسات الأميركية نجحت في حماية الديمقراطية، مؤكدا أن التعامل مع حادثة اقتحام مبنى الكونغرس أثبت ذلك مع خروج دونالد ترمب من منصب الرئاسة بشكل ديمقراطي.
ورأى مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن نيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 70 مليون صوت في الانتخابات أخطر من الهجوم على مبنى الكونغرس.
وأضاف أن المحاكمة الحالية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ستكون مفيدة إذا نجحت في منعه من الترشح لمناصب رسمية في المستقبل، مضيفًا أنها إذا فشلت في تحقيق هذه النتيجة فلن تكون سوى “مناورة حزبية” خطرة في بلد يشهد انقسامًا حقيقيًا.
وأوضح “بشارة” أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرك أن ثمة “معركة ثقافية” في الولايات المتحدة لكنه مطالب بمخاطبة القاعدة الشعبية لترمب استنادًا إلى سياسة اجتماعية جديدة.
وحول الأزمة السياسية المستمرة في تونس، شدد بشارة على ضرورة أن تعمل القوى السياسية التونسية على التوصل إلى تفاهمات تقود إلى تشكيل محكمة دستورية وتغيير قانون الانتخابات، وأن على الرئاسة التونسية لعب دور إيجابي في هذا الإطار.
واعتبر الدعوات التي يطلقها بعض الأطراف إلى “إسقاط النظام في تونس” نوعًا من الممارسة الشعبوية والثورة المضادة.
وفيما يتعلق بالقضيّة الفلسطينيّة، أشار “بشارة” إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تبدو مهتمة باتخاذ خطوات سياسية في ظل وجود بنيامين نتنياهو في السلطة في إسرائيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تريد منع تراكم عثرات أكبر تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
وفي تعليق على مخرجات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، قال بشارة إن إجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية في الوضع الحالي يمثل محاولة للهروب إلى الأمام، وأرجع ذلك إلى عدم وجود ضمانات لمرحلة ما بعد إجراء تلك الانتخابات، مؤكدًا ضرورة العمل على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كل الفصائل وممثلي الفلسطينيين في دول المهجر والشتات.

Recent posts